وقد جَعَل أميرُ المؤمنين عليه السلام كِلْتا الحالتين خُرْقاً ؛ وهو صَحِيح ؛ لأنّ الخُرْق الحُمقْ ، وقلّة العقل ، وكلتا الحالتين دليلٌ على الحُمق والنَّقْص .
۳۷۰
الأصْلُ:
۰.لاَ تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ ، فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُلٌ .
الشّرْحُ:
من هذا الباب قولُ أبي الطَّيِّب في سَيْف الدولة :
ليسَ المدائحُ تَستوفِي مَناقِبَهُفمَنْ كُلَيبٌ وأهلُ الأعْصُر الأُوَلِ!
خُذْ ما تَرَاه ودَعْ شيئا سمعتَ بهفي طلعةِ البدرِ ما يُغنيكَ عن زُحَلِ
[ ديوانه ۳ : ۸۱ ] [ والمعنى : لا تتمنَّ من الأُمور بعيدها فكفاك من قريبها ما يشغلك ] .
۳۷۱
الأصْلُ:
۰.الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ ، وَالاْعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ ، وَكَفَى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ ۱ .