الشّرْحُ:
قد وردتْ هذه الكلمة على صِيغ مختلفة : «من العِصْمة ألاّ تقدر» . وأيضاً : «من العِصْمة ألاّ تجد» . وقد رُوِيتْ مرفوعةً أيضا .
وليس المرادُ بالعِصْمة هاهنا العِصْمة الَّتي ذكرها المتكلّمون ؛ لأنّ العصمة عند المتكلمين من شرطها القُدْرة ، وحقيقتها راجعة إلى لُطْفٍ يمنَع القادِرَ على المَعْصية عنده من المعصية ، وإنّما المراد أنّ غيرَ القادِر في اندفاع العقوبة عنه كالقادِر الذي لا يفعَل . [ فهما شريكان في عدم الخطيئة ، لكن الثاني له ثواب الطاعة دون الأوّل ] .
۳۵۲
الأصْلُ:
۰.مَاءُ وَجْهِكَ جَامِدٌ يُقْطِرُهُ السُّؤالُ ، فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ تُقْطِرُهُ .
الشّرْحُ:
هذا حَسَن ، وقد أخَذَه شاعرٌ فقال :
إذا أظمأْتكَ أكُفُّ اللِّئامِكفَتْك القَناعةُ شِبْعاً ورِيَّا
فكنْ رَجُلاً رِجْلُه في الثَّرىوهامَةُ هِمّته في الثُّرَيّا
فإنّ إراقةَ ماءِ الحياةِدونَ إراقةِ ماءِ المحيّا
[ المقصود بماء الوجه هنا الكرامة . أي احفظ كرامتك بالترفّع عن السؤال وطلب المعونة إلاّ من اللّه سبحانه . وإذا احوجتك الضرورة فمن ذوي المروءات والنجدة ] .
۳۵۳
الأصْلُ:
۰.الثَّنَاءُ بِأَكْثَرَ مِنَ الاْسْتِحْقَاقِ مَلَقٌ ، وَالتَّقْصِيرُ عَنِ الاِسْتِحْقَاقِ عِيٌّ أَوْ حَسَدٌ .