الشّرْحُ:
اجتَمَع بنو برْمَك عند يحيى بن خالد في آخِر دَوْلتهم وهم يومئذٍ عشرة ، فأدارُوا بينهم الرأيَ في أمرٍ فلم يصلحُ لهم ، فقال يحيى : إنا للّه ! ذهبتْ واللّهِ دولَتُنا ! كنّا في إقبالنا يُبرِم الواحدُ منّا عَشْرة آراء مُشكلة في وقت واحد ، واليومَ نحنُ عَشرة في أمرٍ غيرِ مُشكل ، ولا يَصِحّ لنا فيه رَأْي ! اللّهَ نسأَل حُسنَ الخاتمة .
۳۴۷
الأصْلُ:
۰.الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ ، وَالشُّكْرُ زِينَةُ الْغِنَى .
الشّرْحُ:
قد سَبَق القولُ في أنّ الأجْمَل بالفقير أن يكون عفيفا ، وألاّ يكون جَشِعا حَرِيصاً ، ولا جادّا في الطّلب مُتهالِكا ، وأنّه ينبغي أنه إذا افتقر أن يتيه على الوَقْت وأبناءِ الوقْت ، فإنّ التِّيه في مِثل ذلك المَقامِ لا بأسَ به ، ليَبعُد جدّا عن مَظِنّة الحِرْص وَالطَّمع .
وقد سبق أيضا القولُ في الشّكر عند النعمة ووجوبه ، وأنّه سبب لاسْتَدامَتِها ، وأن الإخلالَ به داعيةٌ إلى زَوالها وانتقالِها .
۳۴۸
الأصْلُ:
۰.يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ ، أَشَدُّ مِنْ يَومِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ ۱ .