مرفوع ۱ .
وقال قومٌ : إنه ليس بإشارةٍ إلى أخ مُعيّن ، ولكنه كلامٌ خارجٌ مخرج المثل ، وعادةُ العرب جارية بمثل ذلك ، مِثل قولهم في الشِّعر : فقلت لصاحبي ، وياصاحبي ، وهذا عندي أقوَى الوجوه .
فأما قولُة عليه السلام : «كان لا يَتَشهَّى ما لا يَجد» ، فإنّه قد نهى أن يتشهى الإنسانُ ما لا يَجِد ؛ وقالوا : إنّه دليلٌ على سُقوط المرُوءة .
۲۹۶
الأصْلُ:
۰.لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللّهُ ، عَلَى مَعْصِيَتِهِ ، لَكَانَ يَجِبُ أَلاَّ يُعْصَى شُكْراً لِنِعَمِهِ .
الشّرْحُ:
قالت المعتزِلة : إنَّا لو قَدَّرْنا أنّ الوَعِيد السَّمْعيّ لم يرد لما أخَلّ ذلك بكون الواجب واجبا في العقل ، نحو العدل والصّدق ، والعلم ، وردّ الوديعة ، هذا في جانب الإثبات ، وأمّا في جانب السَّلْب فيَجِب في العَقْل أن لا يَظلِم ، وألاّ يَكذِب ، وألاّ يَجهَل ، وألاّ يَخُون الأمانة ، ثمّ اختَلَفُوا فيما بينهم ، فقالت معتزِلة بغدادَ : ليس الثوابُ واجبا على اللّه تعالى بالعَقْل ؛ لأنّ الواجباتِ إنّما تَجِب على المكلَّف ، لأنّ أداءَها كالشُّكر للّه تعالى، وشكر المُنعِم واجب ، لأنّه