يَرْجِعُ أَصْحَابُ الْمِهَنِ إِلَى مِهَنِهِمْ ، فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِمْ ، كَرُجُوعِ الْبَنَّاءِ إِلَى بِنَائِهِ ، وَالنَّسَّاجِ إِلَى مَنْسَجِهِ ، وَالْخَبَّازِ إِلَى مَخْبَزِهِ .
الشّرْحُ:
كان الحسن إذا ذَكَر الغَوْغاء وأهل السّوق قال : قتلة الأنبياء ؛ وكان يقال : العامّة كالبحر إذا هاج أهْلَكَ راكبه ؛ وقال بعضهم : لا تسبُّوا الغوْغاء فإنهم يُطْفِئون الحريق ، ويُنقِذون الغريق ، ويسُدّون الْبثوق ۱ .
۱۹۶
الأصْلُ:
۰.وقال عليه السلام وَقَدْ أُتي بجانٍ ۲ ومعه غوغاءُ ، فقال :
لاَ مَرْحَباً بِوُجُوهٍ لاَ تُرَى إِلاَّ عِنْدَ كُلِّ سَوْأَةِ ۳ .
الشّرْحُ:
أخذ هذا اللّفظ المستعينُ باللّه وقد أُدْخِل عليه ابنُ أبي الشَّوارب القاضي ومعه الشّهود ليَشهَدوا عليه أنّه قد خَلَع نفسه من الخلافة وبايَع للمعتزّ باللّه ، فقال : لا مرحباً بهذه الوجوه الّتي لا تُرَى إلاّ يوم سوء .