والوجه الثاني : أن يريد لا تَعِظِ الناس ولا تَنْهَهم عن منكرٍ إلاّ وأنت مُقلِعٌ عنه ، فإن الواعظ الذي ليس بزكيٍّ لا ينجَعُ وعْظُه ، ولا يؤثِّر نهْيُه .
۱۸۱
الأصْلُ:
۰.اللَّجَاجَةُ تَسُلُّ الرَّأْيَ ۱ .
الشّرْحُ:
هذا مشتقّ من قوله عليه السلام : «لا رأي لمن لا يُطاع» ؛ وذلك لأنّ عدم الطاعة هو اللّجاجة ، وهو خُلُق يتركَّب من خُلقين : أحدهما الكِبْر ، والآخر الجهل بعواقب الأُمور ، وأكثر ما يعتري الولاة لما يأخذهم من العِزّة بالأثم .
۱۸۲
الأصْلُ:
۰.الطَّمَعُ رِقٌّ مُؤَبَّدٌ .
الشّرْحُ:
هذا المعنى مطروقٌ جدّا ، وقد سبق لنا فيه قولٌ شافٍ .
وقال الشاعر :
تعفّف وعِشْ حُرّا ولا تَكُ طامِعافما قَطّع الأعناق إلاّ المَطامِعُ