495
تهذيب «شرح نهج البلاغة» لإبن أبي الحديد المعتزلي

۱۷۹

الأصْلُ:

۰.اُزْجُرِ الْمُسِيءَ بِثَوَابِ المُحْسِنِ .

الشّرْحُ:

قد قال ابنُ هانئ المغربيّ في هذا المعنى :

لولا انبعاثُ السَّيفِ وهو مُسلَّطٌفي قتلهمْ قتلتْهُمُ النَّعْماءُ
( إذا جازيت المحسن على إحسانه أقلع المسيء عن إسائته طلبا للمكافئة ) .
قال أبو العتاهية :

إذا جازيتَ بالإحسان قومازجرتَ المذنبين عن الذّنوبِ
فما لَكَ والتناوُل من بعيدٍويمكنك التّناوُل من قريبِ

۱۸۰

الأصْلُ:

۰.اُحْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ .

الشّرْحُ:

هذا يفسَّر على وجهين :
أحدهما أنه يريد : لا تُضمر لأخيك سوءا فإنّك لا تُضمر ذاك إلاّ يضمر هو لك سوءا ؛ لأنّ القلوب يشعُر بعضها ببعض ، فإذا صفَوْتَ لواحدٍ صفا لك .


تهذيب «شرح نهج البلاغة» لإبن أبي الحديد المعتزلي
494

يَخَفْ ولم يُراقِب مخلوقا ؛ أعانَه اللّه على إزالة المُنكَر ؛ وإن كان قويّا صادرا من جهة عزيزة الجانب ، وعنها وَقَعت الكنايةُ بأشدّاء الباطل .

۱۷۷

الأصْلُ:

۰.إِذَا هِبْتَ أَمْراً فَقَعْ فِيهِ ، فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ ۱ .

الشّرْحُ:

ما أحسنَ ما قال المتنبّي في هذا المعنى :

وإذا لم يكنْ من الموتِ بُدٌّفمِن العَجْز أن تكونَ جَبانا
كلّ ما لم يكن من الصَّعْب في الأنــفُسِ سهلٌ فيها إذا هوَ كانا
وقال آخر :

لَعمْرُك ما المكروهُ إلاّ ارتقابهوأعظم ممّا حلّ ما يُتوقّعُ

۱۷۸

الأصْلُ:

۰.آلَةُ الرِّيَاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ .

الشّرْحُ:

الرئيس محتاجٌ إلى أُمور ، منها الجود ، ومنها الشجاعة ، ومنها وهو الأهمّ سَعَة الصَّدر ، فإنه لا تتمّ الرئاسة إلاّ بذلك .

1.أي إذا تخوّفت من أمرٍ فادخلْ فيه ، فإنْ الترد والتهيّب ، وألم الخوف منه أشدّ من مصيبة اقتحامه والوقوع فيه .

  • نام منبع :
    تهذيب «شرح نهج البلاغة» لإبن أبي الحديد المعتزلي
    سایر پدیدآورندگان :
    عبد الحمید بن هبة الله ابن ابی الحدید، به کوشش: سید عبد الهادی شریفی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5868
صفحه از 800
پرینت  ارسال به