الناس فإنّه تتصاغر نفسُه عنده إذا خاضوا فيما لا يَعرِفه ويَنقُص في أعيُن الحاضرين ، وكلّ شيء آذاكَ ونَال منكَ فهو عدوُّك .
۱۷۵
الأصْلُ:
۰.مَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الاْرَاءِ عَرَفَ مَوَاقِعَ الْخَطَإِ .
الشّرْحُ:
وقال الشاعر في المَثَل : شَرّ الرأيِ الدَّبَرِيّ .
وخيرُ الرأيِ ما استقبلتَ منهوليس بأنْ تَتَّبعه اتّباعا
وليس المراد بهذا الأمر سُرْعة فَضْل الحال لأوّل خاطر ، ولأوّل رأي ، إنّ ذلك خطأ ، وقديما قيل : دَعْ الرأيَ يغبّ .
وإنّما المنهيّ عنه تضييعُ الفُرْصة في الرأي ، ثمّ محاوَلة الاستدراك بعد أن فات وَجْهُ الرأيِ ، فذاك هو الرأيُ الدّبريّ .
۱۷۶
الأصْلُ:
۰.مَن أَحَدَّ سِنَانَ الْغَضَبِ للّهِ قَوِيَ عَلَى قَتْلِ أَشِدَّاءِ الْبَاطِلِ .
الشّرْحُ:
هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكَر ، والكلمة تتضمّن استعارةً تَدُلّ على الفَصاحة ؛ والمعنى أنّ من أرهَف عزمَه على إنكار المنكَر وقويَ غضَبُه في ذاتِ اللّه ولم