489
تهذيب «شرح نهج البلاغة» لإبن أبي الحديد المعتزلي

۱۶۷

الأصْلُ:

۰.لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ .

الشّرْحُ:

هذه الكلمةُ قد رويتْ مَرفوعة ۱ .

۱۶۸

الأصْلُ:

۰.لاَ يُعَابُ الْمَرْءُ بِتَأْخِيرِ حَقِّهِ ، إِنَّمَا يُعَابُ مَنْ أَخَذَ مَا لَيْسَ لَهُ .

الشّرْحُ:

لعل هذه الكلمةَ قالها في جواب سائلٍ سأله : لِمَ أخّرت المطالبةَ بحقّك من الإمامة ؟ ولابدّ من إضمار شيء في الكلام على قولنا وقولِ الإماميّة ، لأنّا نحن نقول : الأمرُ حَقّه بالأفضليّة ، وهم يقولون : إنّه حقّه بالنّصّ ، وعلى كِلاَ التقديرَين فلابدّ من إضمار شيء في الكلام .
وتقديرُه : لا يُعابُ المرء بتأخير حقّه إذا كان هناك مانعٌ عن طَلَبه ، ويستقيم المعنى حينئذٍ على المَذهبَيْن جميعا ؛ لأنّه إذا كان هناك مانعٌ جاز تقديم غيره عليه ، وجاز له أن يؤخّر طلبَ حقِّه خوفَ الفتنة ۲ .

1.من عصى اللّه سبحانه كانت الحجة للّه عليه حتى لو أطاع جميع الخلائق ، ومن أطاع اللّه كانت الحجة له عند اللّه حتى ولو عصى جميع الخلائق بل تكون الطاعة أقوى وللثواب أدعى .

2.قال الإمام عليه السلام في الرسالة ۲۷ : ما على المسلم أن يكون مظلوما . وقال أيضا : إن تلقَ اللّه مظلوما خير لك من أن تلقاه ظالما .


تهذيب «شرح نهج البلاغة» لإبن أبي الحديد المعتزلي
488

۱۶۵

الأصْلُ:

۰.الْفَقْرُ الْمَوْتُ الْأَكبَرُ ۱ .

الشّرْحُ:

في الحديث المرفوع : «أشقى الأشقياء مَن جُمِعَ عليه فقرُ الدنيا وعذاب الآخرة» .

۱۶۶

الأصْلُ:

۰.مَنْ قَضَى حَقَّ مَنْ لاَ يَقْضِي حَقَّهُ فَقَدْ عَبَّدَهُ .

الشّرْحُ:

عَبّده بالتشديد ، أي اتخذه عَبْداً ، يقال عبّده واستَعْبده بمعنى واحد ؛ والمعنى بهذا الكلام مَدْحُ مَن لا يُقضى حقّهُ ، أي من فعل ذلك بإنسان فقد استعبد ذلك الإنسان ، لانه لم يفعلْ معه ذلك مكافأةً له عن حقّ قضاه إيّاه ، بل فعل ذلك إنعاما مبتدأ ، فقد استعبده بذلك .

1.الموت انقطاع الحياة وزوالُها . والفقر انقطاع مادة الحياة ، وانقطاع المادة أشد وأضعف لأنّ الميت مادام ميتاً لا يتألم ، وإنّما يتألم مرة واحدة في سكرات موته ، والفقير في كل ساعة يتألم ، فالفقر هو الموت الأكبر . معارج النهج للبيهقي ص۸۴۶ .

  • نام منبع :
    تهذيب «شرح نهج البلاغة» لإبن أبي الحديد المعتزلي
    سایر پدیدآورندگان :
    عبد الحمید بن هبة الله ابن ابی الحدید، به کوشش: سید عبد الهادی شریفی
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5890
صفحه از 800
پرینت  ارسال به