أخذَه محمّد بن وَهْب الحِمْيَرِيّ فقال :
ونحن بنُو الدّنيا خُلِقْنا لغيرِهاوما كنتَ منه فهو شيءٌ مُحبَّبُ
۱۲۸
الأصْلُ:
۰.إِنَّ للّهِ مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ : لِدُوا لِلْمَوْتِ ، وَاجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ ، وَابْنُوا لِلْخَرَابِ .
الشّرْحُ:
هذه اللام عند أهل العربية تسمّى لامَ العاقبة ، ومِثلُ هذا قوله تعالى : «فَالْتَقَطَهُ آلُ فرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّا وَحَزَنا» ۱ ، ليس أنّهم التَقَطوه لهذه العلّة ، بل التَقَطوه فكان عاقبةُ التقاطِهم إيّاه العداوةَ والحُزْن .
وأمّا فَحوَى هذا القول وخلاصتُه فهو التّنبيه على أنّ الدنيا دارُ فَناء وعَطَب ، لا دارُ بَقاءٍ وسلامة ، وأنّ الولد يَمُوت ، والدُّور تُخرَّب ، وما يُجمَع من الأموال يَفنَى .
۱۲۹
الأصْلُ:
۰.الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ ، لاَ دَارُ مَقَرٍّ ، وَالنَّاسُ فِيهَا رَجُلاَنِ : رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا ۲ ، وَرَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا .