لبَرْد الربيع تأثيرٌ في مِزاجِه .
۱۲۵
الأصْلُ:
۰.عِظَمُ الْخالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ الَْمخْلُوقَ فِي عَيْنِكَ .
الشّرْحُ:
لا نِسبَة للمخلوق إلى الخالق أصْلاً وخصوصا البَشَر . وعلى الجملة فالأمرُ أعظَم من كلّ عظيم ، وأجلُّ من كلّ جليل ، ولا طاقةَ للعُقول والأذْهان أن تعبِّر عن جلالة ذلك الجناب وعَظَمتِه ، بل لو قيل : إنّها لا طاقة لها أن تعبِّر عن جلالِ مَصْنوعاته الأُولَى المتقدِّمة علينا بالرّتبة العقليّة والزمانيّة لكان ذلك القولُ حقّا وصِدْقا ، فَمن هو المخلوق لِيقال : إنَّ عِظَمَ الخالِق يصغّره في العين ! ولكنّ كلامَه عليه السلام محمولٌ على مخاطَبة العامّة الّذين تَضيق أفهامُهمْ عمّا ذكرْناه .
۱۲۶
الأصْلُ:
۰.وقال عليه السلام ، وقد رجع من صفين ، فأَشرف على القبور بظاهر الكوفة:يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ ، وَالمحَالِّ الْمُقْفِرَةِ ، وَالْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ ؛ يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ ، يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ ، يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ ، يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لاَحِقٌ ، أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ ، وَأَمَّا الْأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ ، وَأَمَّا الْأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ ،