الشّرْحُ:
بالبلى محفوفة ، قد أحاط بها من كلِّ جانب . وتارات : جمع تارة ، وهي المرّة الواحدة . ومتصرّفة : منتقلة متحوّلة . ومستهدِفة بكسر الدال : منتصبة مهيّأة للرمي ، وروي : « مستهدَفة» بفتح الدال على المفعولية ، كأنها قد استهدفها غيرُها ، أي جعلها أهدافاً . ورياحهم راكدة : ساكنة . وآثارهم عافية : مندرسة . والقصور المشيّدة : العالية ، ومن روى : « المشِيدة» بالتخفيف وكسر الشين ، فمعناه المعمولة بالشِّيد ، وهو الجِصّ . والنمارق : الوسائد . والقبور المُلْحَدَة : ذوات اللحود . وروي : «والأحجار المسنّدة» بالتشديد .
قوله عليه السلام : «قد بُنِيَ على الخراب فناؤها» ، أي بنيت لا لتسكن الأحياء فيها كما تبنى منازل أهل الدنيا . والكلكل : الصدر ؛ وهو هاهنا استعارة . والجنادل : الحجارة . وبعثرت
القبور : أُثيرت . وتبلو كلّ نفس ما أسلفت : تخبر وتعلم جزاء أعمالها ، وفيه حذف مضاف ، ومن قرأ : «تتلو» بالتاء بنقطتين ، أي تقرأ كلّ نفس كتابها . وضلّ عنهم ما كانوا يفترون : بطل عنهم ما كانوا يدّعونه ويكذبون فيه من القول بالشركاء وأنهم شفعاء .
۲۲۲
الأصْلُ:
۰.ومن دعاء له عليه السلاماللَّهُمَّ إِنَّكَ آنَسُ الآنِسِينَ لِأَوْلِيَائِكَ ، وَأَحْضَرُهُمْ بِالْكِفايَةِ لِلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ . تُشَاهِدُهُمْ فِي سَرَائِرِهِمْ ، وَتَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ ، وَتَعْلَمُ مَبْلَغَ بَصَائِرِهِمْ . فَأَسْرَارُهُمْ لَكَ مَكْشُوفَةٌ ، وَقُلُوبُهُمْ إِلَيْكَ مَلْهُوفَةٌ . إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ ، وَإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ لَجَؤُوا إِلَى الاْسْتِجَارَةِ بِكَ ، عِلْماً بَأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ ، وَمَصَادِرَهَا عَنْ قَضَائِكَ .
اللَّهُمَّ إِنْ فَهِهْتُ عَنْ مَسَأَلَتِي ، أَوْ عَمِيتُ عَنْ طِلْبَتِي ، فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي ، وَخُذْ