أبهَم اللّه . وقال بعضُ الصالحين لبعض الفقهاء : لِمَ تفرض مسائل لَمْ تَقَع وأتعبت فيها فكرَك ! حَسْبُك بالمتداوَل بين الناس .
قالوا : هذا مِثلُ قولِهم في باب المَسْح على الخُفّين : فإنْ مَسَح على خفّ من زُجاج ؛ ونحو ذلك من النّوادر الغريبة .
۱۰۳
الأصْلُ:
۰.لاَ يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لاِسْتِصْلاَحِ دُنْيَاهُمْ إلاَّ فَتَحَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ .
الشّرْحُ:
مثالُ ذلك إنسان يضيِّع وقتَ صلاةِ الفريضة عليه ، وهو مشتغِل بمحاسَبةِ وَكيله ومخافتهِ على مالِه ، خوفا أن يكون خانَه في شيء منه ، فهو يَحرِص على مناقَشتِه عليه ، فتفوته الصّلاة . قال عليه السلام : مَن فَعَلَ مِثلَ هذا فتَحَ اللّه عليه في أمرِ دُنْياه ومالِه ما هو أضرّ عليه ممّا رام أن يَستدرِكَه بإهماله الفريضة .
۱۰۴
الأصْلُ:
۰.رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ ، وَعِلْمُهُ مَعَهُ لاَ يَنْفَعُهُ ۱ .