فسمعها الحسن [ البصري ] فقال : هذه ضالّة المؤمن خرجت من قلب المنافق . وكان سُفيانُ الثّوريّ يُعجِبه كلامُ أبي حَمْزة الخارجيّ ويقول : ضالّة المؤمن على لسان المنافق .
۷۸
الأصْلُ:
۰.قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ .
قال الرضي رحمه الله :
وهذه الكلمة التي لا تصاب لها قيمة ، ولا توزن بها حكمة ، ولا تقرن إِليها كلمة .
يقال : إنّ من كلام أَرْدَشير بن بابك في رسالته إلى أبناءِ الملوك : بحَسْبِكم دلالةً على فَضْل العلم أنّه ممدوح بكلّ لسان ، يتزيّن به غير أهله ، ويدّعيه من لا يلصقُ به . قال : وبحَسْكم دَلالةً على عَيْب الجهل أنّ كل أحد يَنتفِي منه ، ويَغضَب أن يسمَّى به .
۷۹
الأصْلُ:
۰.أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الاْءبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً : لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ ، وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنبَهُ ، وَلاَ يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ : لاَ أَعْلَمُ ، وَلاَ يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعَلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ ، فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الاْءِيمَانِ كَالرَّأس مِنَ الْجَسَدِ ، وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَدٍ لاَ رأْسَ مَعَهُ ، وَلاَ في إِيمَانٍ لاَ صَبْرَ مَعَهُ ۱ .