وَالشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبِ : عَلَى: الَّتمَادِي ، وَالْهَوْلِ ، وَالتَّرَدُّدِ وَالاْسْتِسْلاَمِ ؛ فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَيْدَناً لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ ؛ وَمَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَمَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ ، وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا ۱ .
قال الرضي رحمه الله :
وبعد هذا كلامٌ تركنا ذكره خوف الإطالة والخروج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب .
الشّرْحُ:
من هذا الفصل أخذَتِ الصّوفيّةُ وأصحابُ الطريقة والحقيقةِ كثيرا من فنونهم في علومهم ؛ ومن تأمّل رأى هذه الكلمات في فَرْش كلامِهم تَلُوح كالكَواكِب الزاهرة ، وكلّ المقامات والأحوال المذكورة في هذا الفصل قد تقدّم قولُنا فيها .
۳۲
الأصْلُ:
۰.فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ ، وَفَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ .