رسول اللّه : «الوَلَد للفراش ، وللعاهر الحَجَر» ؛ وقتلُه حُجْر بن عَدي ، فياويلَه من حُجْر وأصحابِ حُجْر!
۴۵
الأصْلُ:
۰.ومن كتاب له عليه السلام
إلى عثمان بن حنيف الأنصاري ، وكان عامله على البصرة
وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها :أَمَّا بَعْدُ ، يَابْنَ حُنَيْفٍ : فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، دَعَاكَ إلى مَأدُبـَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا ، تُسْتَطَابُ لَكَ الألوَانُ ، وَتُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ . وَمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلى طَعَامِ قَوْمٍ عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ ، وَغَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ . فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضِمُهُ مِنْ هذَا الْمَقْضَمِ ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ ، وَمَا أَيْقَنَتَ بِطِيبِ وَجهِهِ فَنَلْ مِنْهُ .
أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ ، وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ ؛ أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ ، وَمِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ . أَلاَ وَإِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى ذلِكَ ، وَلكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، وَعِفَّةٍ وَسَدَادٍ . فَوَاللّهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً ، وَلاَ ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً ، وَلاَ أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً ، وَلاَ حُزْتُ مِنْ أَرْضِهَا شِبْراً ، وَلاَ أَخَذْتُ مِنْهُ إلاَّ كَقُوتِ أَتَانٍ دَبِرَةٍ ، وَلَهِيَ فِي عَيْنِي أَوْهَى وَأَهْوَنُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرَةٍ .
الشّرْحُ:
هو عثمان بن حُنَيف الأنصاري ثم الأوسيّ أخو سهل بن حُنَيف، ولاّه عليّ عليه السلام على البصرة ، فأخرجه طلحة والزّبير منها حين قدِماها ، وسكن عثمان الكوفة بعد وَفاة عليّ عليه السلام ، ومات