سكنتْ وخمدتْ . وعاث : أفسد . وقوله : «جديد بلىً» ، من فنّ البديع ؛ لأنّ الجدّة ضدّ البلى . وسَمّجها : قبّح صورتها ، وقد سَمُج الشيء بالضمّ فهو سَمْج ، بالسكون ، مثل ضَخُم فهو ضخْم ، ويجوز فهو سَمِج ، بالكسر ، مثل خَشُن فهو خشِن .
قوله : «وسهّل طرق الآفة إليها» ؛ وذلك أنّه إذا استولى العنصر الترابيّ على الأعضاء ، قوى استعدادها للاستحالة من صورتها الأُولى إلى غيرها . ومستسلمات ، أي منقادة طائعة غير عاصية ، فليس لها أيدٍ تدفع عنها ، ولا لها قلوب تجزع وتحزن لما نزل بها . والأشجان : جمع شَجَن ، وهو الحزن . والأقْذاء : جمع قَذى ، وهو ما يسقط في العين فيؤذيها . قوله : «صفة حال لا تنتقل» ، أي لا تنتقل إلى حسن وصلاح ، وليس يريد : لا تنتقل مطلقاً ؛ لأنها تنتقل إلى فساد واضمحلال . ورجل عزيز ، أي حدث ، وعزيز الجسد ، أي طريّ ، وأنيق اللون : معجب اللون . وغَذِيّ تَرَف : قد غُذِي بالترف ، وهو التنعّم المطغِي . وربيبُ شَرَف ، أي قد ربِّيَ في الشرف والعزّ . ويقال : ربّ فلان ولدَه يَرُبّه ربّا ، وربّاه يربِّيه تربيةً . ويتعلّل بالسرور : يتلهّى به عن غيره . ويفزع إلى السّلْوة : يلتجيء إليها . وضِنّا ، أي بخلاً . وغضارة العيش : نعيمه ولينه . وشحاحة ، أي بخلاً ، شحِحْتُ بالكسر أشِحّ . وشحَحْت أيضا بالفتح ، أشُحّ وأشِحُّ ؛ بالضم والكسر ، شُحّا وشَحاحةً . ورجل شحيح وشَحَاح بالفتح . وقوم شِحاحٌ وأشِحّة . ويضحك إلى الدنيا وتضحكُ إليه ؛ كناية عن الفرَح بالعمر والعيشة ، وكذا كلّ واحدٍ منهما يضحك إلى صاحبه لشدّة الصفاء ، كأنّ الدّنيا تحبُّه وهو يحبُّها . وعيش غَفول : قد غفل عن صاحبه ، فهو مستغرق في العيش لم ينتبه له الدّهر ، فيكدّر عليه وقته ، قال الشاعر :
وكان المرءُ في غفلاتِ عيشٍكأنّ الدَّهْر عَنْها في وَثاق
قوله : «إذا وَطئَ الدهر به حَسَكه» ، أي إذا أوطأه الدهر حَسَكه ۱ . والهاء في « حَسَكه »
ترجع إلى الدّهر ، عدّى الفعل بحرف الجرّ ، كما تقول : قام زيد بعمرٍ و ، أي أقامه .
وقُواه : جمع قوّة ، وهي المِرّة من مرائر الحبل ؛ وهذا الكلام استعارة . ومن كَثَب : من قرب . والبثّ : الحزن . والبث أيضا : الأمر الباطن الدخيل . ونجيّ الهمّ : ما يناجيك ويسارّك . والفَتَرات : أوائل المرض . وآنس ما كان بصحّته ، منصوب على الحال ، العامل في الحال : «تولّدت» . والقارّ : البارد .