بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للّه الواحد العدل
الأصْلُ:
۰.باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ورسائله إلى أعدائه وأولياء بلاده ، ويدخل في ذلك ما اختير من عهوده إلى عماله ووصاياه لأهله وأصحابه.
الشّرْحُ:
لمّا فَرَغ من إيراد المختار من خطَب أمير المؤمنين عليه السلام وكلامه الجاري مَجْرَى الخُطب من المواعظ والزواجر ، شرع في إيراد بابٍ من مختار كلامه عليه السلام ، وهو ما كان جاريا مَجْرَى الرّسائل والكُتب ، ويدخل في ذلك العهود والوصايا . وقد أورد في هذا الباب ما هو بالباب الأوَّل أشبَه ، نحو كلامه عليه السلام لشُرَيح القاضي لمّا اشترى داراً ، وكلامه لشريح بن هانئ لمّا جعله على مقدّمته إلى الشام .
وسمّى ما يكتب للولاة عهدا اشتقاقا من قولهم : عهدت إلى فلان ، أي أوصيته .