أَلِقْ دَوَاتَكَ ، وَأَطِلْ جِلْفَةَ قَلَمِكَ ، وَفَرِّجْ بَيْنَ السُّطُورِ ، وَقَرْمِطْ بَيْنَ الْحُرُوفِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ أَجْدَرُ بِصَبَاحَةِ الْخَطِّ .
الشّرْحُ:
لاقَ الحِبرُ بالكاغَد يليق ، أي التصق ، ولِقْتُه أنا يتعدّى ولا يتعدّى ، وهذه دواة مليقة : أي قد أُصلح مدادُها ، وجاء ألق الدّواة إلاقةً فهي مُلِيقة ، وهي لغة قليلة وعليها وردتْ كلمة أميرِ المؤمنين عليه السلام . ويقال للمرأة إذا لم تحظ عند زوجها : ما عاقَتْ عند زوجها ولا لاقَتْ ، أي ما التصقت بقلبه .
وتقول : هي جِلْفة القلم بالكسر ، وأصل الجَلف القَشْر ، جلفتُ الطّين من رأس الدنّ ، والجِلْفة هيئة فتحَة القلم التي يستمدّ بها المداد ، كما تقول : هو حَسن الرِّكْبة والجِلسة ونحو ذلك من الهيئات . وتقول : قد قرمط فلان خطوَه إذا مشى مشيا فيه ضِيق وتقَارُب ؛ وكذلك القول في تضييق الحروف . فأما التفريج بين السطور فيُكسِب الخطَّ بهاءً ووضوحا .
۳۲۲
الأصْلُ:
۰.أَنا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ .
وقالَ : معنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني ، والفجار يتبعون المال ؛ كما تتبع النحل يعسوبها ، وهو رئيسها .
الشّرْحُ:
هذه كلمةٌ قالها رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وسلم بلفظين مختلفين ۱ ، تارةً : «أنت يعسوب الدِّين » وتارة :