۲۲۷
الأصْلُ:
۰.شَارِكُوا الَّذِينَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ الرِّزْقُ ، فَإِنَّهُ أَخْلَقُ لِلْغِنَى ، وَأَجْدَرُ بِإِقْبَالِ الْحَظِّ ۱ .
الشّرْحُ:
قد تقدّم القولُ في الحظّ والبخْتِ .
وكان يقال : الحظّ يُعدِي كما يُعدِي الجَرَب ، وهذا يُطابق كلمة أمير المؤمنين عليه السلام ، لأنّ مخالطة المجْدود ليست كمخالَطة غير المجْدود ، فإن الأُولى تقتضي الاشتراك في الحظ والسعادة ، والثانية تقتضي الاشتراك في الشقاء والحرمان . والقول في الحظ وسيعٌ جدا .
وقال بعضهم : البَخْت على صورةِ رجلٍ أعمى أصمّ أخرس ، وبين يديه جواهرُ وحِجارة ، وهو يَرمي بكِلتَا يَدَيه .
۲۲۸
الأصْلُ:
۰.وقال عليه السلام في قولِهِ عزَّ وجَلَّ: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاْءِحْسَانِ» ۲ : الْعَدْلُ الاْءِنْصَافُ ، وَالاْءِحْسَانُ التَّفَضُّلُ .
الشّرْحُ:
هذا تفسيرٌ صحيح اتّفق عليه المفسرون كافّة ، وإنما دخل النّدْب تحت الأمر ؛ لأنّ له صفةً زائدة على حُسْنه ، وليس كالمُباح الذي لا صِفَة له زائدة على حُسْنه .