۲۱۸
الأصْلُ:
۰.مِنْ أَشْرَفِ أَعْمَالِ الْكَرِيمِ غَفْلَتُهُ عَمَّا يَعْلَمُ ۱ .
الشّرْحُ:
كان يقال : التغافُل من السُّؤدُد .
وقال أبو تمّام :
ليس الغَبِيّ بسَيِّدٍ في قومِهلكنّ سيِّد قومِه المُتَغابِي
وكان يقال : بعضُ التغافل فضيلة ، وتمام الجود الإمساك عن ذكر المواهب ، ومن الكرَم أن تَصفَح عن التّوبيخ ، وأن تلتمس ستْر هَتْك الكريم .
۲۱۹
الأصْلُ:
۰.مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ ، لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَهُ .
الشّرْحُ:
وكان يقال : الحياء تمام الكَرَم ، والحِلم تمام العقل .
وقال بعضُ الحكماء : الحياء انقباض النّفس عن القبائح ، وهو من خصائص الإنسان ، لأنّه لا يوجد في الفرَس ولا في الغنم والبقر ، ونحو ذلك من أنواع الحيوانات ، وهو خُلُقٌ مركّب من جُبْن وعفَّة ، ولذلك لا يكون المستحي فاسقا ، ولا الفاسقُ مستحيا ؛ لتنافي