هذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا ، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ ۱ ؟
ثم التفت إلى أَصحابه فقال :
أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَـلاَمِ ، لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى .
الشّرْحُ:
الفَرَط : المتقدِّمون . وقد جاء في حديث القبور ومخاطبتِها وحديثِ الأموات وما يتعلّق بذلك شيءٌ كثير يَتجاوَز الإحصاء .
وفي وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم أبا ذَرّ رضى الله عنه : زُر القبورَ تَذكُرْ بها الآخرة ولا تَزُرها ليلاً ، وغَسِّل الموتى يتحرّكْ قلبُك ، فإنّ الجسد الخاوِي عِظةٌ بليغة ، وصلِّ على الموتى فإن ذلك يُحزِنْك ، فإنّ الحَزين في ظِلّ اللّه .
وُجِد على قبرٍ مكتوبا :
مقيمٌ إلى أن يَبعثَ اللّهُ خَلْقَهُلقاؤُكَ لا يُرجَى وأنت رقيبُ
تَزِيدُ بِلىً في كلِّ يومٍ وليلةٍوتُنسَى كما تَبلَى وأنت حبيبُ
وجاء في الحديث المرفوع : «ما رأيتُ مَنظَراً إلاّ والقبرُ أفظع منه» . وفي الحديث أيضا : «القبر أوّل منزلٍ من منازلِ الآخرة ، فمن نجا منه فما بعدَه أيسَر ، ومن لم يَنْج منه فما بعدَه شرٌّ منه» .
۱۲۷
الأصْلُ:
۰.وقال عليه السلام ، وقد سمع رجلاً يذم الدنيا:أَيُّهَا الذَّامُّ للدُّنْيَا ، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا ، المُنخَدِعُ بِأَبَاطِيلِهَا ! أَتَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا ؟ أَنْتَ