الشّرْحُ:
قد تقدّم القولُ في مِثل هذا ، وقد قال رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «واللّه لولا أنّي أُشفِق أن تقولَ طوائفُ من أُمّتي فيكَ ما قالت النصارى في ابنِ مريَم ، لقلتُ فيك اليومَ مقالاً لا تمرّ بأحدٍ من الناس إلاّ أخَذوا التّرابَ من تحتِ قَدَميك للبَرَكة» .
ومع كَونِه صلى الله عليه و آله وسلم لَم يُقل فيه ذلك المَقَال فقد غَلَت فيه غُلاةٌ كثيرةُ العَدَد منتشِرة في الدنيا ، يعتقِدون فيه ما يَعتقِد النصارى في ابن مريم ، وأشنَع من ذلك الاعتقاد .
فأمّا المُبغض القالي فقد رأيْنا مَنْ يبغضه ، ولكن ما رأينا من يَلعَنه ويصرّح بالبراءة منه ، ويقال : إنّ في عُمَان وما والاها من صَحارِي وما يَجرِي مَجرَاها قوما يعتقدون فيه ما كانت الخوارجُ تعتقِده فيه ، وأنا أبرأ إلى اللّه منهما .
۱۱۴
الأصْلُ:
۰.إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ .
الشّرْحُ:
فِي المَثَل : انتهِزوا الفُرَص ، فإنّها تمرّ مَرّ السّحاب .
۱۱۵
الأصْلُ:
۰.مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا ، وَالسُّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا ؛ يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ ، وَيَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ .