۲۴
الأصْلُ:
۰.ومن وصية له عليه السلام
بما يُعمل في أمواله ، كتبها بعد منصرفه من صفينهذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَالِهِ ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللّهِ ، لِيُولِجَهُ بِهِ الْجَنَّةَ ، وَيُعْطِيَهُ بِهِ الْأَمَنَةَ .
الشّرْحُ:
قد عاتبت العثمانِيّة وقالت : إنّ أبا بكر مات ولم يخلِّف ديناراً ولا درهماً ، وإنّ عليّا عليه السلام مات وخلّف عَقاراً كثيراً ـ يَعنون نَخْلاً .
قيل لهم : قد عَلِم كلُّ أحدٍ أنّ عليّا عليه السلام استخرَج عيوناً بكدِّ يدِه بالمدينة ويَنْبُع وسُويْعة ، وأحْيَا بها مَواتا كثيرا ، ثم أخرَجها عن مِلكِهِ ، وتَصدّق بها على المسلمين ، ولم يمتْ وشيءٌ منها في ملكِه ، ولم يُورِّث عليٌّ عليه السلام بنيه قليلاً من المال ولا كثيرا إلاّ عبيدَه ، وإماءَه وسَبْعَمئة درهم من عَطائه ، تركها ليشتريَ بها خادماً لأهله ، وإنما لم يَترُك أبو بكر قليلاً ولا كثيرا لأنّه ما عاش ، ولو عاش لتَرَك .
وقد مات رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وله ضِياعٌ كثيرةٌ جليلة جدّاً بخيْبَر وفَدَك وَبَني النّضِير ، وكان له وادِي نخْلة ، وضِياعٌ أُخرى كثيرة بالطائف ، فإن كان عليٌّ عليه السلام مَعيباً بضياعه ونخلِه فكذلِك رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، وهذا كفر وإلحاد .
ورُويَ : «ويُعطيني بهِ الأمَنَةَ» ، وهي الأمْن .
الأصْلُ:
۰.منها:فإنَّهُ يَقُومُ بِذلِكَ الْحَسنُ بْنُ علِيٍّ يأْكُلُ مِنْهُ بِالْمعْروفِ ، وَيُنْفِقُ مِنْهُ بِالْمَعْرُوفِ ، فَإِنْ