أدَبُ الوُقوفِ
۶۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :المُزدَلِفَةُ كُلُّها مَوقِفٌ وارتَفِعوا عَن مُحَسِّرٍ ۱ .
۶۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أحيَا اللَّيالِيَ الأَربَعَ وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ : لَيلَةَ التَّروِيَةِ ، ولَيلَةَ عَرَفَةَ ، ولَيلَةَ النَّحرِ ، ولَيلَةَ الفِطرِ ۲ .
۶۰۷.قيلَ لِأَميرِالمُؤمِنينَ عليه السلام :فَالمَشعَرُالحَرامُ ، لِمَ صارَ فِي الحَرَمِ ؟ قالَ : لِأَنَّهُ لَمّا أذِنَ لَهُم بِالدُّخولِ وَقَفَهُم بِالحِجابِ الثّاني ، فَلَمّا طالَ تَضَرُّعُهُم بِها أذِنَ لَهُم لِتَقريبِ قُربانِهِم ، فَلَمّا قَضَوا تَفَثَهُم تَطَهَّروا مِنَ الذُّنوبِ الَّتي كانَت حِجابًا بَينَهُم وبَينَهُ أذِنَ لَهُم بِالزِّيارَةِ عَلَى الطَّهارَةِ ۳ .
۶۰۸.الإمام الصادق عليه السلام :لا تُصَلِّ المَغرِبَ حَتّى تَأتِيَ جَمعًا فَتُصَلِّيَ بِهَا المَغرِبَ والعِشاءَ الآخِرَةَ بِأَذانٍ واحِدٍ وإقامَتَينِ ، وانزِل بِبَطنِ الوادي عَن يَمينِ الطَّريقِ قَريبًا مِنَ المَشعَرِ ، ويُستَحَبُّ لِلصَّرورَةِ أن يَقِفَ عَلَى المَشعَرِ الحَرامِ ويَطَأَهُ بِرِجلِهِ ، ولا يُجاوِزَ الحِياضَ لَيلَةَ المُزدَلِفَةِ ۴ ، ويَقولُ :
«اللّهُمَّ هذِهِ جَمعٌ ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ أن تَجمَعَ لي فيها جَوامِعَ الخَيرِ ، اللّهُمَّ لا تُؤيِسني مِنَ الخَيرِ الَّذي سَأَلتُكَ أن تَجمَعَهُ لي في قَلبي ، وأطلُبُ إلَيكَ أن تُعَرِّفَني ما عَرَّفتَ أولِياءَكَ في مَنزِلي هذا ، وأن تَقِيَني جَوامِعَ الشَّرِّ» .
وإنِ استَطَعتَ أن تُحيِيَ تِلكَ اللَّيلَةَ فَافعَل ؛ فَإِنَّهُ بَلَغَنا أنَّ أبوابَ السَّماءِ لا تُغلَقُ تِلكَ اللَّيلَةَ لِأَصواتِ المُؤمِنينَ ، لَهُم دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحلِ ، يَقولُ اللّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ: أنَا رَبُّكُم وأنتُم عِباديأدَّيتُم حَقّي، وحَقٌ عَلَيَّأن أستَجيبَ لَكُم، فَيَحُطُّ اللّهُ تِلكَ اللَّيلَةَ عَمَّن أرادَ أن يَحُطَّ عَنهُ ذُنوبَهُ، ويَغفِرَ لِمَن أرادَ أن يَغفِرَ لَهُ ۵ .
1.مُحَسَّر : وادٍ عظيم بين المزدلفة ومنى ، وهو إلى منى أقرب (معجم البلدان: ۵ / ۶۲) .
2.الفردوس : ۳ / ۶۲۰ / ۵۹۳۷ عن معاذ ، الجامع الصغير : ۲ / ۵۵۷ / ۸۳۴۲ نقلاً عن ابن عساكر .
3.الكافي : ۴ / ۲۲۴ / ۱ ، التهذيب : ۵ / ۴۴۸ / ۱۷ كلاهما عن محمّد بن يزيد الرفاعيّ رفعه ، كنز الفوائد : ۲ / ۸۱ .
4.عن زرارة عن الباقر عليه السلام : إنّه قال للحكم بن عتيبة : ما حدّ المزدلفة ؟ فسكت ، فقال أبو جعفر عليه السلام : حدّها ما بين المأزَمين إلى الجبل إلى حِياض مُحسّر (التهذيب : ۵ / ۱۹۰ / ۶۳۴) ، وراجع الكافي : ۴ / ۴۷۱ / ۵ و ۶ .
5.الكافي : ۴ / ۴۶۸ / ۱ عن الحلبيّ .