۴۴۲.عنه عليه السلام :إذَا انتَهَيتَ إلَى العَقيقِ مِن قِبَلِ العِراقِ أو إلَى الوَقتِ مِن هذِهِ المَواقيتِ وأنتَ تُريدُ الإِحرامَ إن شاءَ اللّهُ فَانتِف إبطَيكَ ، وقَلِّم أظفارَكَ ، وَاطلِ عانَتَكَ ، وخُذ مِن شارِبِكَ ، ولا يَضُرُّكَ بِأَيِّ ذلِكَ بَدَأتَ . ثُمَّ استَك واغتَسِل والبَس ثَوبَيكَ ، وَليَكُن فَراغُكَ مِن ذلِكَ إن شاءَ اللّهُ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ ، وإن لَم يَكُن عِندَ زَوالِ الشَّمسِ فَلا يَضُرُّكَ ، غَيرَ أنّي اُحِبُّ أن يَكونَ ذاكَ ـ مَعَ الاِختِيارِ ـ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ ۱ .
۴۴۳.حَمّادُ بنُ عيسى :سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِ عَنِ التَّهَيُّؤِ لِلإِحرامِ ، فَقالَ : تَقليمُ الأَظفارِ وأخذُ الشّارِبِ ، وحَلقُ العانَةِ ۲ .
تَلبِيَةُ الإِحرامِ
مَعنَى التَّلبِيَةِ ۳
۴۴۴.أبانُ ، عَمَّن أخبَرَهُ ، عَنِ الصّادِقِ عليه السلام :قُلتُ لَهُ : لِمَ سُمِّيَتِ التَّلبِيَةُ تَلبِيَةً ؟ فَقالَ : إجابَةً ، أجابَ موسى عليه السلام رَبَّهُ ۴ .
۴۴۵.سُلَيمانُ بنُ جَعفَر :سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ عليه السلام عَنِ التَّلبِيَةِ وعِلَّتِها ، فَقالَ : إنَّ النّاسَ إذا أحرَموا ناداهُمُ اللّهُ عَزَّوجَلَّ ، فَقالَ : عِبادي وإمائي ، لاَُحَرِّمَنَّكُم عَلَى النّارِ كَما أحرَمتُم لي ، فَقَولُهُم : «لَبَّيكَ اللّهُمَّ لَبَّيكَ» ، إجابَةٌ للّهِِ عَزَّوجَلَّ عَلى نِدائِهِ لَهُم ۵ .
۴۴۶.الإمام العسكريّ عليه السلام عَن آبائِهِ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليهم السلام : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ في ذِكرِ كَلامِ موسى عليه السلام مَعَ اللّهِ ـ : فَنادى رَبُّنا عَزَّوجَلَّ : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، فَأَجابوهُ كُلُّهُم وهُم في أصلابِ آبائِهِم وأرحامِ اُمَّهاتِهِم : «لَبَّيكَ اللّهُمَّ لَبَّيكَ ، لَبَّيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبَّيكَ ، إنَّ الحَمدَ والنِّعمَةَ لَكَ والمُلكَ ، لا شَريكَ لَكَ لَبَّيكَ» .
قالَ : فَجَعَلَ اللّهُ عَزَّوجَلَّ تِلكَ الإِجابَةَ شِعارَ الحَجِّ ۶ .
1.الكافي : ۴ / ۳۲۶ / ۱ و ص ۳۳۱ / ۱ عن معاوية بن عمّار نحوه .
2.التهذيب : ۵ / ۶۱ / ۱۹۴ ، الكافي : ۳ / ۳۲۶ / ۲ وفي صدره «السنّة في الإحرام» ، وراجع وسائل الشيعة : ۱۲ / أبواب الإحرام / الباب ۶ و ۷ .
3.«لبّيك» من التلبية ، وهي إجابة المنادي ، أي إجابتي لك يا ربّ ، وهو مأخوذ من لبّ بالمكان وألبّ : إذا أقام به ، وألبّ على كذا : إذا لم يفارقه . ولم يستعمل إلاّ على لفظ التثنية في معنى التكرير : أي إجابة بعد إجابة ، وهو منصوب على المصدر بعامل لا يظهر ، كأنّك قلت : ألبّ إلبابًا بعد إلباب . والتلبية من لبّيك ، كالتهليل من لا إله إلاّ اللّه (النهاية : ۴ / ۲۲۲) .
4.علل الشرائع : ۴۱۸ / ۴ .
5.الفقيه : ۲ / ۱۹۶ / ۲۱۲۴ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۸۳ / ۲۱ ، علل الشرائع : ۴۱۶ / ۲ .
6.الفقيه : ۲/۳۲۷ / ۲۵۸۶ ، علل الشرائع : ۴۱۶ / ۳ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۱ / ۲۸۲ / ۳۰ .