۲۳۸.عنه عليه السلام ـ في ذِكرِ قِصَّةِ هاجَرَ ـ: لَمَّا ارتَفَعَ النَّهارُ عَطِشَ إسماعيلُ وطَلَبَ الماءَ ، فَقامَت هاجَرُ فِي الوادي في مَوضِعِ المَسعى ونادَت : هَل فِي الوادي مِن أنيسٍ ؟ فَغابَ عَنها إسماعيلُ ، فَصَعِدَت عَلَى الصَّفا ولَمَعَ لَهَا السَّرابُ فِي الوادي وظَنَّت أنَّهُ ماءٌ ، فَنَزَلَت في بَطنِ الوادي وسَعَت ، فَلَمّا بَلَغَتِ المَسعى غابَ عَنها إسماعيلُ . ثُمَّ لَمَعَ لَهَا السَّرابُ في ناحِيَةِ الصَّفا ، فَهَبَطَت إلَى الوادي تَطلُبُ الماءَ ، فَلَمّا غابَ عَنها إسماعيلُ عادَت حَتّى بَلَغَتِ الصَّفا فَنَظَرَت ، حَتّى فَعَلَت ذلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ . فَلَمّا كانَ في الشَّوطِ السّابِعِ ـ وهِيَ عَلَى المَروَةِ ـ نَظَرَت إلى إسماعيلَ وقَد ظَهَرَ الماءُ مِن تَحتِ رِجلِهِ ، فَعادَت حَتّى جَمَعَت حَولَهُ رَملاً ، فَإنَّهُ كانَ سائِلاً فَزَمَّتهُ بِما جَعَلَتهُ حَولَهُ ، فَلِذلِكَ سُمِّيَت «زَمزَمَ» ۱ .
ب ـ بَدؤُها
۲۳۹.اُبَيُّ بنُ كَعب :إنَّ جِبريلَ لَمّا رَكَضَ زَمزَمَ بِعَقِبِهِ جَعَلَت اُمُّ إسماعيلَ تَجمَعُ البَطحاءَ ، فَقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله : رَحِمَ اللّهُ هاجَرَ اُمَّ إسماعيلَ ، لَو تَرَكَتها لَكانَت ماءً مَعينًا ۲ .
۲۴۰.الإمام الصادق عليه السلام :فَلَمّا وَلّى إبراهيمُ قالَت هاجَرُ : يا إبراهيمُ ، إلى مَن تَدَعُنا ؟ قالَ : أدَعُكُما إلى رَبِّ هذِهِ البُنيَةِ . قالَ : فَلَمّا نَفِدَ الماءُ وعَطِشَ الغُلامُ خَرَجَت حَتّى صَعِدَت عَلَى الصَّفا ، فَنادَت : هَل بِالبَوادي مِن أنيسٍ ؟ ثُمَّ انحَدَرَت حَتّى أتَتِ المَروَةَ فَنادَت مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ أقبَلَت راجِعَةً إلَى ابنِها ، فَإِذا عَقِبُهُ يَفحَصُ في ماءٍ ، فَجَمَعَتهُ فَساخَ ۳ ، ولَو تَرَكَتهُ لَساحَ ۴۵ .
1.تفسير القمّيّ : ۱ / ۶۱ عن هشام .
2.مسند ابن حنبل : ۸ / ۲۱ / ۲۱۱۸۳ وج ۱ / ۵۴۵ / ۲۲۸۵ عن ابن عبّاس نحوه ، موارد الظمآن : ۲۵۴ / ۱۰۲۸ .
3.ساخَ الشيء : رَسَبَ (لسان العرب : ۳ / ۲۷) .
4.ساحَ الماءُ : إذا جرى على وجه الأرض (تاج العروس : ۴ / ۹۸) .
5.الكافي : ۴ / ۲۰۱ / ذيل الحديث ۱ .