۹۲۲.أبو عَبدِاللّهِ الحَرّانِيّ :قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام : ما لِمَن زارَ قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام ؟ قالَ : مَن أتاهُ وزارَهُ وصَلّى عِندَهُ رَكعَتَينِ كُتِبَ لَهُ حَجَّةٌ مَبرورَةٌ ، فَإِن صَلّى عِندَهُ أربَعَ رَكَعاتٍ كُتِبَت لَهُ حَجَّةٌ وعُمرَةٌ .
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، وكَذلِكَ لِكُلِّ مَن زارَ إمامًا مُفتَرَضَةً طاعَتُهُ ؟
قالَ : وكَذلِكَ كُلُّ مَن زارَ إمامًا مُفتَرَضَةً طاعَتُهُ ۱ .
۹۲۳.الإمام الصادق عليه السلام :مَن زارَني غُفِرَت لَهُ ذُنوبُهُ ولَم يَمُت فَقيرًا ۲ .
راجع : ص ۵۰۶ «ثواب زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله» .
۴ / ۲
أدَبُ زِيارَةِ قُبورِ الأَئِمَّةِ بِالبَقيعِ
۹۲۴.أحدهما عليهماالسلام :إذا أتَيتَ قُبورَ الأَئِمَّةِ بِالبَقيعِ ، فَقِف عِندَهُم واجعَلِ القِبلَةَ خَلفَكَ والقَبرَ بَينَ يَدَيكَ ، ثُمَّ تَقولُ :
«السَّلامُ عَلَيكُم أئِمَّةَ الهُدى ، السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ البِرِّ والتَّقوى ، السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الحُجَجُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا القَوّامونَ فِي البَرِيَّةِ بِالقِسطِ ، السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ الصَّفوَةِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا آلَ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ النَّجوى . أشهَدُ أنَّكُم قَد بَلَّغتُم ونَصَحتُم وصَبَرتُم في ذاتِ اللّهِ ، وكُذِّبتُم واُسيءَ إلَيكُم فَغَفَرتُم . وأشهَدُ أنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدونَ المَهدِيّونَ ، وأنَّ طاعَتَكُم مَفروضَةٌ ، وأنَّ قَولَكُمُ الصِّدقُ ، وأنَّكُم دَعَوتُم فَلَم تُجابوا ، وأمَرتُم فَلَم تُطاعوا ، وأنَّكُم دَعائِمُ الدّينِ ، وأركانُ الأَرضِ ، لَم تَزالوا بِعَينِ اللّهِ ، يَنسَخُكُم في أصلابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ ، ويَنقُلُكُم مِن أرحامِ المُطَهَّراتِ ، لَم تُدَنِّسكُمُ الجاهِلِيَّةُ الجَهلاءُ ، ولَم تَشرَك فيكُم فِتَنُ الأَهواءِ ، طِبتُم وطابَ مَنبَتُكُم ، مَنَّ بِكُم عَلَينا دَيّانُ الدّينِ فَجَعَلَكُم في بُيوتٍ أذِنَ اللّهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيهَا اسمُهُ ، وجَعَلَ صَلواتِنا عَلَيكُم رَحمَةً لَنا وكَفّارَةً لِذُنوبِنا ، إذِ اختارَكُمُ اللّهُ لَنا ، وطَيَّبَ خَلقَنا بِما مَنَّ بِهِ عَلَينا مِن وَلايَتِكُم ، وكُنّا عِندَهُ مُسَمّينَ بِعِلمِكُم ، مُعتَرِفينَ بِتَصديقِنا اءيّاكُم . وهذا مَقامُ مَن أسرَفَ وأخطَأَ واستَكانَ وأقَرَّ بِما جَنى ، ورَجا بِمَقامِهِ الخَلاصَ ، وأن يَستَنقِذَ بِكُم مُستَنقِذُ الهَلكى مِنَ الرَّدى ، فَكونوا لي شُفَعاءَ ، فَقَد وَفَدتُ إلَيكُم إذ رَغِبَ عَنكُم أهلُ الدُّنيا ، واتَّخَذوا آياتِ اللّهِ هُزُوًا ، واستَكبَروا عَنها . يا مَن هُوَ قائِمٌ لا يَسهو ، ودائِمٌ لا يَلهو ، ومُحيطٌ بِكُلِّ شَيءٍ ، لَكَ المَنُّ بِما وَفَّقتَني وعَرَّفتَني أئِمَّتي وبِما أقَمتَني عَلَيهِ ، إذ صَدَّ عَنهُ عِبادُكَ ، وجَهِلوا مَعرِفَتَهُ ، واستَخَفّوا بِحَقِّهِ ، ومالوا إلى سِواهُ ، فَكانَتِ المِنَّةُ مِنكَ عَلَيَّ مَعَ أقوامٍ خَصَصتَهُم بِما خَصَصتَني بِهِ ، فَلَكَ الحَمدُ إذ كُنتُ عِندَكَ في مَقامي هذا مَذكورًا مَكتوبًا ، فَلا تَحرِمني ما رَجَوتُ ، ولا تُخَيِّبني فيما دَعَوتُ في مَقامي هذا بِحُرمَةِ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ» ، وادعُ لِنَفسِكَ بِما أحبَبتَ ۳ .
1.التهذيب : ۶ / ۷۹ / ۱۵۶ ، المقنعة : ۴۷۴ مرسلاً ، وراجع وسائل الشيعة : ۱۴ / ۳۲۰باب تأكّد استحباب زيارة النبيّ والأئمّة عليهم السلاموخصوصًا بعد الحجّ ، البحار : ۱۰۰/۱۲۴ / ۳۲ وص ۱۳۰ / ۱۵ .
2.التهذيب : ۶ / ۷۸ / ۱۵۳ .
3.كامل الزيارات : ۱۱۸ / ۱۳۰ عن عمرو بن هاشم عن بعض أصحابنا ، الفقيه : ۲ / ۵۷۵ / ۳۱۵۸ ، الكافي : ۴ / ۵۵۹ كلاهما نحوه موقوفًا .