وفاته ومدفنه
توفّي المرتضى قدس سره لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة (۴۳۶ ه) ببغداد، وصلّى عليه ابنه في داره، ودفن فيها عشية ذلك اليوم، ثمّ نقل بعد ذلك إلى كربلاء المقدّسة ، ودفن بجوار أجداده عند قبر أبيه وأخيه الرضي وجدّه إبراهيم بن الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام.
قال النجاشي رحمه الله: وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز» .
ونقل عنه أنّه قال عند وفاته :
لئن كان حظي عاقني عن سعادتيفإنّ رجائي واثق بحليم
وإن كنت في زاد التقية والتقىفقيرا فقد أمسيت ضيف كريم
فأمّا أي دار من دوره توفي فيها ودفن بها ، ثمّ نقل عنها ؟ فهذا ما لايمكننا تعيينه؛ لأنّ الدور الّتي استوطنها الشريف المرتضى رحمه الله على ما نعلم هي أربعة :
أوّلها : دار أبيه ، وهي الّتي في محلة «باب المحوّل» في الجانب الغربي من بغداد،
كما أشرنا إليها عند ذكر ولادته .
ثانيها: الدار الّتي تقع على «الصراة» الّتي اُحرقت على أثر فتن حدثت سنة (۴۱۶ ه).
ثالثها : داره بـ « درب جميل » الّتي سكنها بعد أن أحرقت داره الّتي على « الصراة » السالفة الذكر ، وهذه الدار كان الشريف المرتضى قدس سره مستوطنها سنة ( ۴۲۴ ه ) .
رابعها : الدار الّتي بناها على شاطئ دجلة .
ولا نعرف أين موقع هذه الدور الآن بالضبط، كما لا نعلم هل سكن المرتضى قدس سرهغير هذه الدور أم لا ؟