المطارحة الاُولى
إنّ الشيعة قاطبة تنقل هذا الخبر وتتواتر بنقله ، وقد رواة أكثر رواة أصحاب الحديث بالأسانيد المتّصلة وأرّخه جميع أصحاب السير وتلقوه عن أسلافهم خلفاً عن سلف نقلاً بغير إسناد مخصوص ، كما نقلوا الوقائع والحوادث الظاهرة ، وقد أورده مصنّفو الحديث في جملة الصحيح ، فقد استبدّ هذا الخبر بما لا يشركه فيه سائر الأخبار ـ على حدّ تعبير الشريف المرتضى قدس سره. ۱
المطارحة الثانية
يقول الشريف المرتضى قدس سره : « إنّ الأخبار على ضربين: أحدهما: لا يعتبر في نقله الأسانيد المتّصلة،كالخبر عن وقعة بدر وحنين والجمل وصفين وماجرى مجرى ذلك من الاُمور الظاهرة الّتي نقلها الناس قرناً بعد قرن بغير إسناد معين وطريق مخصوص.
والضرب الآخر: يعتبر فيه اتصال الأسانيد كأكثر أخبار الشريعة ». ۲