العمل بأخبار الجمهور
عن الأئمة عليهم السلام أنّه عند حصول التعارض بين الأخبار يؤخذ ماهو أبعد من قول الجمهور والرأي العام .
يقول الشريف المرتضى قدس سره: « ليس ينبغي أن ترجع عن الاُمور المعلومة والمذاهب المشهورة المقطوع عليها بما هو مشتبه ملتبس محتمل». ۱
وعلى هذا الأساس فيعتقد قائلاً قدس سره : « فأمّا الرّواية بأن يعمل بالحديثين المتعارضين بأبعدهما من مذهب العامّة ، فهذا لعمري دوري، ۲ فإذا كنّا لم نعمل بأخبار الآحاد في الفروع كيف نعمل بها في الاُصول الّتي لا خلاف بيننا في أنّ طريقها العلم والقطع». ۳
ولا نمتلك أكثر من هذين النصّين حتّى نفصل هذا البحث ، ونشرح اُصوله .
1. جوابات المسائل الموصليات الثالثة : ص ۲۱۱ ( رسائل الشريف المرتضى، المجموعة الاُولى).
2. ينبغي التنبيه على مسألة مهمّة وهي أنّه نقل الفقيه ابن إدريس قدس سره هذا المقطع القيّم في كتابه السرائر ، ولكن بهذه الصورة : «قد روي» بدل : «دوري» فحينئذٍ يختلف المعنى الّذي توخيناه تماما ، والظاهر أنّ نسخة السرائر أصحّ (السرائر : ج ۱ ص ۵۰) .
3. جوابات المسائل الموصليات الثالثة : ص ۲۱۲ ( رسائل الشريف المرتضى ، المجموعة الاُولى) .