259
خردگرايي در قرآن و حديث

۸۱۶.امام صادق عليه السلامـ در آنچه كه به ايشان در مصباح الشريعة منسوب است ـ: نادانى ، صورتى است كه در فرزندان آدم نهاده شده است ، روى آوردن آن، تاريكى است و بازگشتش روشنى . بنده با آن جابه جا مى شود، مانند جا به جايى سايه با خورشيد . آيا انسان را نمى بينى كه گاه به خصلتهاى خود، نادان است و خود را ستايش مى كند ، با آنكه همان عيب را در ديگران مى شناسد و آن را دشمن مى دارد ؛ و گاه او را مى بينى كه سرشتى را در خود مى شناسد و آن را دشمن مى دارد و همان را در ديگران مى ستايد ! پس اين انسان، ميان معصوميّت و خذلان در حركت است، اگر به عصمت روى آورد ، به واقع رسد و اگر به خذلان روى آورد، به خطا رود .
كليد نادانى، خشنودى و اعتقاد بدان است و كليد دانش ، جايگزينى است با همراهى توفيق . كمترين خصلت نادان ، آن است كه ادّعاى دانش دارد، با آنكه شايسته آن نيست و بدتر از آن، ناآگاهى او به جهل خويش است، و بالاترين خصلت او ، انكار آن است. هيچ چيز نيست كه اثبات آن در حقيقت، نفى آن باشد، جز نادانى ، دنيا و آز. همه آنها مانند يكى است و يكى از آنها، مانند همه است .


خردگرايي در قرآن و حديث
258

۸۱۶.عنه عليه السلامـ فيما نُسِبَ إلَيهِ في مِصباحِ الشَّريعَةِ ـ: الجَهلُ صورَةٌ رُكِّبَت في بَني آدَمَ ، إقبالُها ظُلمَةٌ وإدبارُها نورٌ ، وَالعَبدُ مُتَقَلِّبٌ مَعَها كَتَقَلُّبِ الظِّلِّ مَعَ الشَّمسِ ، ألا تَرى إلَى الإِنسانِ تارَةً تَجِدُهُ جاهِلاً بِخِصالِ نَفسِهِ حامِدًا لَها ، عارِفًا بِعَيبِها في غَيرِهِ ساخِطًا لَها ! وتارَةً تَجِدُهُ عالِمًا بِطِباعِهِ ساخِطًا لَها ، حامِدًا لَها في غَيرِهِ ! فَهُوَ مِنهُ مُتَقَلِّبٌ بَينَ العِصمَةِ وَالخِذلانِ ، فَإِن قابَلَتهُ العِصمَةُ أصابَ ، وإن قابَلَهُ الخِذلانُ أخطَأَ .
ومِفتاحُ الجَهلِ الرِّضا وَالاِعتِقادُ بِهِ ، ومِفتاحُ العِلمِ الاِستِبدالُ مَعَ إصابَةِ مُوافَقَةِ التَّوفيقِ . وأدنى صِفَةِ الجاهِلِ دَعواهُ العِلمَ بِلاَ استِحقاقٍ ، وأوسَطُهُ الجَهلُ بِالجَهلِ ، وأقصاهُ جُحودُهُ . ولَيسَ شَيءٌ إثباتُهُ حَقيقَةً نَفيُهُ إلاَّ الجَهلُ وَالدُّنيا وَالحِرصُ ، فَالكُلُّ مِنهُم كَواحِدٍ ، وَالواحِدُ مِنهُم كَالكُلِّ ۱ .

1.بحارالأنوار : ۱ / ۹۳ / ۱۵ نقلاً عن مصباح الشريعة : ۴۲۵ . قال المجلسي رحمه الله بعد نقله للحديث : بيان : «كتقلّب الظلّ مع الشمس» أي كما أنّ شعاع الشمس قد يغلب على الظلّ ويضيءُ مكانه ، وقد يكون بالعكس ، فكذلك العلم والعقل قد يستوليان على النفس فيظهر له عيوب نفسه ، ويؤوّل بعقله عيوب غيره ما أمكنه ، وقد يستولي الجهل فيرى محاسن غيره مساوئ ، ومساوئ نفسه محاسن . ومفتاح الجهل الرضا بالجهل والاعتقاد به ، وبأنّه كمال لا ينبغي مفارقته ، ومفتاح العلم طلب تحصيل العلم بدلاً عن الجهل ، والكمال بدلاً عن النقص ، و ينبغي أن يعلم أنّ سعيه مع عدم مساعدة التوفيق لا ينفع فيتوسّل بجنابه تعالى ليوفّقه . قوله عليه السلام : «إثباته» أي عرفانه ، قال الفيروزآبادي : أثبته : عرفه حقّ المعرفة . وظاهر أنّ معرفة تلك الاُمور كما هي مستلزمة لتركها ونفيها ، أو المعنى أنّ كلّ من أقرّ بثبوت تلك الأشياء لا محالة ينفيها عن نفسه ، فالمراد بالدنيا حبّها . وقوله عليه السلام : «فالكلّ كواحد» لعلّ معناه أنّ هذه الخصال كخصلة واحدة لتشابه مبادئها وانبعاث بعضها عن بعض ، و تقوّي بعضها ببعض ، كما لا يخفى .

  • نام منبع :
    خردگرايي در قرآن و حديث
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری شهری، با همکاری: رضا برنجکار و عبدالهادی مسعودی، ترجمه: مهدی مهریزی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4298
صفحه از 516
پرینت  ارسال به