۲۵۱. الفضائل لشاذان بن جبرئيل عن الإمام الصّادق علیه السلام: أنَّهُ كانَ جالِساً فِي الحَرَمِ في مَقامِ إبراهيمَ فَجاءَه رَجُلٌ شَيخٌ كَبيرٌ قَد فَنِيَ عُمُرُهُ فِي المَعصِيَةِ، فَنَظَرَ إلَى الصّادِقِ علیه السلام فَقالَ: نِعمَ الشَّفيعُ إلَى اللّهِ لِلمُذنِبينَ، ثُمَّ أخَذَ بِأَستارِ الكَعبَةِ و أنشَأَ يَقولُ:
بِحَقِّ جَلَاءِ وَجهِكَ يا وَلِیّي | | بِحَقِّ جَلَاءِ وَجهِكَ يا وَلِیّي |
بِحَقِّ الهاشِمِيِّ الأَبطَحِيِّ | | بِحَقِّ الذِّكرِ إذ يُوحىٰ إلَيهِ |
بِحَقِّ وَصِيِّهِ البَطَلِ الكَمِيِّ۱ | | [بِحَقِّ الطّاهِرَينِ ابنَي عَلِيٍّ |
و اُمِّهِمَا ابنَةِ البَرِّ الزَّكِيِّ]۲ | | بِحَقِّ أئِمَّةٍ سَلَفوا جَميعاً |
عَلىٰ مِنهاجِ جَدِّهِمُ النَّبِيِّ | | بِحَقِّ القائِمِ المَهدِيِّ إلّا |
غَفَرتَ خَطيئَةَ العَبدِ المسِيءِ قالَ فَسَمِعَ هاتِفاً يَقولُ: يا شَيخُ، كانَ ذَنبُكَ عَظيماً و لٰكِن غَفَرنا لَكَ جَميعَ ذُنوبِكَ لِحُرمَةِ شُفَعائِكَ، فَلَو سَأَلتَنا ذُنوبَ أهلِ الأَرضِ لَغَفَرنا لَهُم غَيرَ عاقِرِ النّاقَةِ و قَتَلَةِ الأَنبِياءِ و الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ.
۳۲۵۲.فلاح السائل عن جَميل بن دَرّاجٍ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلىٰ أبي عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ لَهُ: يا سَيِّدي، عَلَت سِنّي وماتَ أقاربي، وأنَا خائِفٌ أن يُدرِكَنِي المَوتُ ولَيسَ لي مَن آنَسُ بِهِ وأرجِعُ إلَيهِ. فَقالَ لَهُ: إنَّ مِن إخوانِكَ المُؤمِنينَ مَن هُوَ أقرَبُ نَسَباً أو سَبَباً، واُنسَكَ بِهِ خَيرٌ مِن اُنسِكَ بِقَريبٍ، ومَعَ هٰذا فَعَلَيكَ بِالدُّعاءِ، وأن تَقولَ في عَقيبِ كُلِّ صَلاةٍ: اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، اللّٰهُمَّ إنَّ الصّادِقَ قالَ: إنَّكَ قُلتَ: ما تَرَدَّدتُ في شَيءٍ أنَا فاعِلُهُ كَتَرَدُّدي في قَبضِ روحِ عَبدِيَ المُؤمِنِ؛ يَكرَهُ المَوتَ وأكرَهُ مَساءَتَهُ، اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل لِوَلِيِّكَ الفَرَجَ وَالعافِيَةَ وَالنَّصرَ، ولا تَسُؤني في نَفسي ولا في أحَدٍ مِن أحِبَّتي.۴
1..
الکَميّ: الشجاع (مجمع البحرین: ج ۳
ص ۱۵۹۷ «کما»).
2.. ما بین المعقوفتین لیس
في المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار.
3.. الفضائل لشاذان بن جبرئیل: ص۵۸، بحار الأنوار ج۹۴ ص۲۰ ح۱۴.
4.. فلاح السائل: ص۳۰۳ ح۲۰۵.