واعلم أنّ قوماً ممن لم يعرف حقيقة فضل أميرالمومنين عليه السلام ، زعموا أنّ عمر كان أسوس منه ، و إن كان هو أعلم من عمر ، و صرح الرئيس أبو على سينا بذلك في الشفا في الحكمة ، و كان شيخنا أبوالحسين يميل إلى هذا ، و قد عرّض به في كتاب الغرر ، ثم زعم أعداؤ و مباغضوه أن معاوية كان أسوس منه وأصحّ تدبيراً ، و قد سبق لنا بحث قديم في هذا الكتاب في بيان حسن سياسة أميرالمومنين عليه السلام و صحة تدبيره . ۱
۰.بدان كه گروهى از آنان كه كُنهِ فضليت اميرمومنان را نشناخته اند ، گمان برده اند كه عُمر از او سياستمدارتر بود ، گرچه وى از عمر داناتر بود . ابن سينا در بخش حكمت از كتاب الشفا ، بدين امر ، تصريح كرده است . استاد ما ابوالحسين نيز بدين مطلبْ گرايش داشت و آن را در كتاب الغرر آورده است . سپس گروهى از دشمنان و كينه توزان امام على عليه السلام ، گمان بردند كه معاويه از او سياستمدارتر و تدبيرش درست تر بـود !
ما پيش از اين ، در همين كتاب شرح نهج البلاغة ، از سياست نيكو و تدبير درست امام على عليه السلام سخن رانديم .
۰.شهيد سيد محمد باقر صدر ، اين مطلب را با اين پرسش ها مطرح كرده است :لماذا لم يرتض الإمام بانصاف الحلول أو بشيء من المساومة؟ لماذا لم يسكت؟ لماذا لم يُمْضِ ولو بصورة مؤّتة الجهاز الفاسد الذى تركه و خلفه عثمان بعد موته؟
لماذا لم يُمْضِ الجهاز حتى إذا أطاعه هذا الجهاز و أسلم له القيادة بعد ذلك يستطيع أن يمارس بشكل أقوى و أعنف عملية التصفية؟ ۲
۰.چرا امام به پاره اى از راه حل هاى منصفانه و چانه زنى ها تن در نداد؟ چرا سكوت نكرد؟ چرا به صورت موقّت ، دستگاه فاسد باقى مانده از زمان عثمان را نپذيرفت؟ چرا دستگاه فاسد را تأييد نكرد ، تا هنگامى كه در برابر او تسليم شدند ، بتواند با نيرومندى و قاطعيت ، آن را بپالايد؟