الفَصلُ التّاسِعُ : أسباب الخروج على يزيد
۹ / ۱
إحياءُ السُّنَّةِ ومَعالِمِ الدّينِ
۲۵۴.أنساب الأشراف :قَد كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كَتَبَ إلى وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ يَدعوهُم إلى كِتابِ اللّه ِ ، ويَقولُ لَهُم : إنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت ، وإنَّ البِدعَةَ قَد اُحيِيَت ونُعِشَت ۱ . ۲
۲۵۵.الطبقات الكبرىـ في ذِكرِ أحداثِ يَومِ عاشوراءَ ـ: ثُمَّ قالَ حُسَينٌ عليه السلام لِعُمَرَ وأصحابِهِ : لا تَعجَلوا حَتّى اُخبِرَكُم خَبري : وَاللّه ِ ما أتَيتُكُم حَتّى أتَتني كُتُبُ أماثِلِكُم بِأَنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت ، وَالنِّفاقَ قَد نَجَمَ ۳ ، وَالحُدودَ قَد عُطِّلَت ، فَاقدَم لَعَلَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يُصلِحُ بِكَ اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَأَتَيتُكُم ! فَإِذا كَرِهتُم ذلِكَ ، فَأَنَا راجِعٌ عَنكُم ، وَارجِعوا إلى أنفُسِكُم فَانظُروا هَل يَصلُحُ لَكُم قَتلي ، أو يَحِلُّ لَكُم دَمي ؟
ألَستُ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم وَابنَ ابنِ عَمِّهِ وَابنَ أوَّلِ المُؤمِنينَ إيمانا ؟ !
أوَلَيسَ حَمزَةُ وَالعَبّاسُ وجَعفَرٌ عُمومَتي ؟ !
أوَ لَم يَبلُغكُم قَولُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فِيَّ وفي أخي : «هذانِ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ» ؟ ! ۴
1. نَعَشَهُ : رَفَعَهُ (النهاية : ج ۵ ص ۸۱ «نعش») .
2. أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ .
3. نَجَمَ الشيء : ظَهَرَ وطَلَعَ (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۳۹ «نجم») .
4. الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۱ الرقم ۴۸ .