۷ / ۴۱
مَن تَكَلَّمَ بِالعَرَبِيَّةِ مِنَ الأَنبِياءِ
۷۵۰.الخصال بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بِالكوفَةِ فِي الجامِعِ ، إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ فَسَأَلَهُ عَن مَسائِلَ ، فَكانَ فيما سَأَلَهُ أن قالَ لَهُ :
أخبِرني عَن خَمسَةٍ مِنَ الأَنبِياءِ تَكَلَّموا بِالعَرَبِيَّةِ ؟
فَقالَ : هودٌ ، وصالِحٌ ، وشُعَيبٌ ، وإسماعيلُ ، ومُحَمَّدٌ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ . ۱
۷ / ۴۲
فَضلُ شُهَداءِ آلِ الحَسَنِ
۷۵۱.الإقبال عن خلاّد بن عمير الكندي :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقالَ : هَل لَكُم عِلمٌ بِآلِ الحَسَنِ الَّذينَ خُرِجَ بِهِم مِمّا قِبَلَنا ؟ . . . فَقُلنا نَرجو أن يُعافِيَهُمُ اللّهُ ، فَقالَ . وأينَ هُم مِنَ العافِيَةِ ؟! ثُمَّ بَكى حَتّى عَلا صَوتُهُ ، وبَكينا ، ثُمَّ قالَ :
حَدَّثَني أبي ، عَن فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام قالَت : سَمِعتُ أبي صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ : «يُقتَلُ مِنكِ ـ أو : يُصابُ مِنكِ ـ نَفَرٌ بِ شَطِّ الفُراتِ ، ما سَبَقَهُمُ الأَوَّلونَ ، ولا يُدرِكُهُمُ الآخِرونَ» ، وإنَّهُ لَم يَبقَ مِن وُلدِها غَيرُهُم . ۲
۷۵۲.مقاتل الطالبيّين عن يحيى بن عبد اللّه عن الذي أفلت من الثمانية :لَمّا اُدخِلنَا الحَبسَ قالَ عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ : اللّهُمَّ إن كانَ هذا مِن سَخَطٍ مِنكَ عَلَينا فَاشدُد حَتّى تَرضى .
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ : ما هذا يَرحَمُكَ اللّهُ ؟!
ثُمَّ حَدَّثَنا عَبدُ اللّهِ عَن فاطِمَةَ الصُّغرى ، عَن أبيها [الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ] ، عَن جَدَّتِها فاطِمَةَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قالَت : قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «يُدفَنُ مِن وُلدي سَبعَةٌ بِشاطِئِ الفُراتِ ؛ لَم يَسبِقهُمُ الأَوَّلونَ ، ولا يُدرِكُهُمُ الآخِرونَ» . فَقُلتُ : نَحنُ ثَمانِيَةٌ !
قالَ : فَلَمّا فَتَحُوا البابَ وَجَدوهُم مَوتى ، وأصابوني وبي رَمَقٌ ، وسَقَوني ماءً وأخرَجوني ، فَعِشتُ . ۳
1.الخصال : ص ۳۱۹ ح ۱۰۳ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۴۱ ـ ۲۴۵ ح ۱ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، علل الشرائع : ص ۵۹۳ ـ ۵۹۶ ح ۴۴ عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۷۵ ـ ۸۰ ح ۱ .
2.الإقبال : ج ۳ ص ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۰۲ ح ۲۵ .
3.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۷۷ ؛ دلائل الإمامة : ص ۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۰۲ .
يشير هذان الحديثان إلى ما تعرّض له مجموعة من أحفاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ، من الاعتقال والسجن ، وذلك بعد الثورة التي قادها أبناء عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام والذي كانت اُمّه فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السلام .