۹۸۸.الإمام الصادق عليه السلام :خَرَجتُ أنَا وأبي عليه السلامحَتّى إذا كُنّا بَينَ القَبرِ وَالمِنبَرِ إذا هُوَ بِاُناسٍ مِنَ الشّيعَةِ فَسَلَّمَ عَلَيهِم فَرَدّوا عَلَيهِ السَّلامَ ، ثُمَّ قالَ : إنّي وَاللّهِ لاُحِبُّ رِياحَكُم وأرواحَكُم ، فَأَعينوني عَلى ذلِكَ بِوَرَعٍ وَاجتِهادٍ ، وَاعلَموا أنَّ وَلايَتَنا لا تُنالُ إلاّ بِالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ ، ومَنِ ائتَمَّ مِنكُم بِعَبدٍ فَليَعمَل بِعَمَلِهِ ۱ .
۹۸۹.الإمام المهديّ عليه السلامـ فيما وَرَدَ عَنهُ إلَى الشَّيخِ المُفيدِـ : فَليَعمَل كُلُّ امرِىً?مِنكُم بِما يَقرُبُ بِهِ مِن مَحَبَّتِنا ، وَليَتَجَنَّب ما يُدنيهِ مِن كَراهَتِنا وسَخَطِنا ، فَإِنَّ أمرَنا بَغتَةٌ فُجأَةٌ حينَ لا تَنفَعُهُ تَوبَةٌ ولا يُنجيهِ مِن عِقابِنا نَدَمٌ عَلى حَوبَةٍ ۲ .
راجع : القسم السابع / وصايا أهل البيت / الاجتهاد في العمل ص ۴۸۲ .
۵ / ۲
حُبُّ مُحِبّيهِم
۹۹۰.حَنَشُ بنُ المُعتَمِرِ :دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقُلتُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، كَيفَ أمسَيتَ ؟ قالَ : أمسَيتُ مُحِبًّا لِمُحِبِّنا ، ومُبغِضًا لِمُبغِضِنا ، وأمسى مُحِبُّنا مُغتَبِطًا بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ كانَ يَنتَظِرُها ، وأمسى عَدُوُّنا يُؤَسِّسُ بُنيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ ، وكَأَنَّ ذلِكَ الشَّفا قَدِ انهارَ بِهِ في نارِ جَهَنَّمَ ، وكَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَهلِها ، فَهَنيئًا لِأَهلِ الرَّحمَةِ رَحمَتُهُم ، وَالتَّعسُ لِأَهلِ النَّارِ وَالنّارُ لَهُم .
يا حَنَشُ ، مَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أمُحِبٌّ لَنا أم مُبغِضٌ فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن كانَ يُحِبُّ وَلِيًّا لَنا فَلَيسَ بِمُبغِضٍ لَنا ، وإن كانَ يُبغِضُ وَلِيَّنا فَلَيسَ بِمُحِبٍّ لَنا ، إنَّ
اللّهَ تَعالى أخَذَ الميثاقَ لِمُحِبِّنا بِمَوَدَّتِنا ، وكَتَبَ فِي الذِّكرِ اسمَ مُبغِضِنا ، نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ ۳ .