۴۴۰.عَلِيُّ بنُ مَهزِيارَـ في صِفَةِ الهادي عليه السلامـ : دَخَلتُ عَلَيهِ فَابتَدَأَني وكَلَّمَني بِالفارِسِيَّةِ ۱۲ .
۴۴۱.عَلِيُّ بنُ مَهزِيارَ : أرسَلتُ إلى أبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عليه السلام غُلاميـ وكانَ صِقلابِيًّاـ فَرَجَعَ الغُلامُ إلَيَّ مُتَعَجِّبًا ، فَقُلتُ لَهُ : ما لَكَ يا بُنَيَّ ؟ قالَ : وكَيفَ لا أتَعَجَّبُ ؟! ما زالَ يُكَلِّمُني بِالصِّقلابِيَّةِ كَأَنَّهُ واحِدٌ مِنّا ، فَظَنَنتُ أنَّهُ إنَّما أرادَ بِهذَا اللِّسانِ كي لا يَسمَعَ بَعضُ الغِلمانِ ما دارَ بَينَهُم ۳ .
۴۴۲.أبو حَمزَةَ نَصيرٌ الخادِمُ :سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ [العَسكَرِيَّ عليه السلام] غَيرَ مَرَّةٍ يُكَلِّمُ غِلمانَهُ بِلُغاتِهِم : تُركٍ ورومٍ وصَقالِبَةَ ، فَتَعَجَّبتُ مِن ذلِكَ وقُلتُ : هذا وُلِدَ بِالمَدينَةِ ولَم يَظهَر لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أبُو الحَسَنِ عليه السلام ولا رَآهُ أحَدٌ ، فَكَيفَ هذا ؟ اُحَدِّثُ نَفسي بِذلِكَ ، فَأَقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى بَيَّنَ حُجَّتَهُ مِن سائِرِ خَلقِهِ بِكُلِّ شَيءٍ ، ويُعطيهِ اللُّغاتِ ومَعرِفَةَ الأَنسابِ والآجالِ والحَوادِثِ ، ولَولا ذلِكَ لَم يَكُن بَينَ الحُجَّةِ والمَحجوجِ فَرقٌ ۴ .
۲ / ۵
مَنطِقُ الطَّيرِ وكُلِّ دابَّةٍ
۴۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :عُلِّمنا مَنطِقَ الطَّيرِ كَما عُلِّمَهُ سُلَيمانُ بنُ داودَ ، وكُلِّ دابَّةٍ في بَرٍّ أو بَحرٍ ۵ .
۴۴۴.عنه عليه السلام :عُلِّمنا مَنطِقَ الطَّيرِ، واُوتينا مِن كُلِّ شَيءٍ، إنَّ هذا لَهُوَ الفَضلُ العَظيم ۶ .
1.بصائر الدرجات : ۳۳۳ / ۱ .
2.الصقالبة : جِيْلٌ حُمر الألوان ، صُهب الشعور ، يُتاخِمُون الخزر وبعض جبال الروم، وقيل للرجل الأحمر : صِقلاب تشبيهًا بهم . (لسان العرب : ۱ / ۵۲۶) .
3.الاختصاص : ۲۸۹ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۴۰۸ ، كشف الغمّة : ۳ / ۱۷۹ إلى قوله «كأنّه واحد منّا» .
4.الكافي : ۱ / ۵۰۹ / ۱۱ ، روضة الواعظين : ۲۷۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۴۲۸ نحوه ، الخرائج والجرائح : ۱ / ۴۳۶ / ۱۴ ، كشف الغمّة : ۳ / ۲۰۲ ، إعلام الورى : ۳۵۶ ، وراجع بصائر الدرجات : ۳۳۳ باب في الأئمّة أنّهم يتكلّمون الألسن كلّها .
5.المناقب لابن شهرآشوب : ۲ / ۵۴ ، بصائر الدرجات : ۳۴۳ / ۱۲ كلاهما عن زرارة عن الإمام الصادق عليه السلام .
6.إثبات الوصيّة : ۱۶۰ ، الاختصاص : ۲۹۳ عن محمّد بن مسلم عن الإمام الباقر عليه السلام .