۷۴۴.عنه عليه السلام :إنّا أهلُ بَيتٍ نَرى وَعدَنا عَلَينا دَينًا كَما صَنَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ .
۷۴۵.عنه عليه السلام :لَنا أهلَ البَيتِ عِندَ نَومِنا عَشرُ خِصالٍ ۲ : الطَّهارَةُ ، وتَوَسُّدُ اليَمينِ ، وتَسبيحُ اللّهِ ثَلاثًا وثَلاثينَ ، وتَحميدُهُ ثَلاثًا وثَلاثينَ ، وتَكبيرُهُ أربَعًا وثَلاثينَ ، ونَستَقبِلُ القِبلَةَ بِوُجوهِنا ، ونَقرَأُ فاتِحَةَ الكِتابِ ، وآيَةَ الكُرسِيِّ ، وشَهِدَ اللّهُ أنَّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ ... إلى آخِرِها ، فَمَن فَعَلَ ذلِكَ فَقَد أخَذَ بِحَظِّهِ مِن لَيلَتِهِ ۳ .
۷۴۶.عُبَيدُ بنُ أبي عَبدِ اللّهِ البَغدادِيُّ عَمَّن أخبَرَهُ :نَزَلَ بِأَبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلامضَيفٌ، وكانَ جالِسًا عِندَهُ يُحَدِّثُهُ في بَعضِ اللَّيلِ ، فَتَغَيَّرَ السِّراجُ، فَمَدَّ الرَّجُلُ يَدَهُ لِيُصلِحَهُ، فَزَبَرَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام ، ثُمَّ بادَرَهُ بِنَفسِهِ فَأَصلَحَهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : إنّا قَومٌ لا نَستَخدِمُ أضيافَنا ۴ .
۷۴۷.إبراهيمُ بنُ العَبّاسِ :مارَأَيتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام جَفا أحَدًا بِكَلِمَةٍ قَطُّ، ولا رَأَيتُهُ قَطَعَ عَلى أحَدٍ كَلامَهُ حَتّى يَفرُغَ مِنهُ ، وما رَدَّ أحَدًا عَن حاجَةٍ يَقدِرُ عَلَيها ، ولا مَدَّ رِجلَهُ بَينَ يَدَي جَليسٍ لَهُ قَطُّ ، ولاَ اتَّكَأَ بَينَ يَدَي جَليسٍ لَهُ قَطُّ ، ولا رَأَيتُهُ شَتَمَ أحَدًا مِن مَواليهِ ومَماليكِهِ قَطُّ ، ولا رَأَيتُهُ تَفَلَ ، ولا رَأَيتُهُ يُقَهقِهُ في ضِحكِهِ قَطُّ ، بَل كانَ ضِحكُهُ التَّبَسُّمَ . وكانَ إذا خَلا ونَصَبَ مائِدَتُهُ أجلَسَ مَعَهُ عَلى مائِدَتِهِ مَماليكَهُ ومَوالِيَهُ حَتَّى البَوّابَ [ و ] السّائِسَ . وكانَ عليه السلامقَليلَ النَّومِ بِاللَّيلِ كَثيرَ السَّهَرِ ، يُحيي أكثَرَ لَياليهِ مِن أوَّلِها إلَى الصُّبحِ ، وكانَ كَثيرَ الصِّيامِ ، فَلا يَفوتُهُ صِيامُ ثَلاثَةِ أيّامٍ فِي الشَّهرِ،
ويَقولُ : ذلِكَ صَومُ الدَّهرِ . وكانَ عليه السلامكَثيرَ المَعروفِ وَالصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ ، وأكثَرُ ذلِكَ يَكونُ مِنهُ فِي اللَّيالي المُظلِمَةِ ، فَمَن زَعَمَ أنَّهُ رَأى مِثلَهُ في فَضلِهِ فَلا تُصَدِّق ۵ .
1.تحف العقول : ۴۴۶ ، مشكاة الأنوار : ۱۷۳ وفيه «ما وعدنا» .
2.قال عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن محمّد الطاووس : هكذا وجدتُ هذا الحديث ، فإنّ الراوي ذكر عشر خصال ثمّ عدّد تسع خصال ، فلعلّه سها في الجملة أو التفصيل ، والظاهر أنّه في التفصيل لأنّ خصالهم عند النوم أكثر من تسع كما رويناه . ولعلّه قد وقع السهو عن ذكر قراءة «قل هو اللّه أحد» أو قراءة «إنّا أنزلناه» . (البحار : ۷۶ / ۲۱۰) .
3.فلاح السائل : ۲۸۰ عن الحسن بن عليّ العلويّ .
4.الكافي : ۶ / ۲۸۳ / ۲ .
5.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۱۸۴ / ۷ .