ج ـ والغلاة يضيفون إليه كثيرا :
هذا الأمر الثالث الذي استند إليه الغضائري في تضعيفه للمعلّى، وعند ملاحظة الروايات المروية عنه البالغة «۱۱۳» رواية، قلّما نجد في رواتها من الغلاة، وفي متونها من أفكارهم . حتى لو ثبت ذلك، لا يثبت القدح بعدالته بعد الحكم بكذبهم، فإنّهم يضيفون إلى الإمام عليّ عليه السلام، وبعض الأئمّة عليهم السلام ما لا يجوزه المسلم، وأخرجوهم من مقامهم الذي جعلهم اللّه فيه إلى الالوهية والنبوة، وهل يوجب القدح فيهم ـ معاذ اللّه ـ لقول الغلاة وما يضيفون في رواياتهم؟
بعد أن عرفنا بطلان مستند ابن الغضائري في تضعيف المعلّى والقول بعدم الاعتماد على رواياته، نأتي لدراسة الروايات الواردة في ذمه إن شاء اللّه تعالى .