مناقشة السند :
روي الرواية الكشّي والصفّار والشيخ المفيد والطبري بسندهم، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبداللّه بن القاسم، عن حفص بن الأبيض التمّار . وسوف نناقش هذا السند لمعرفة قيمة الرواية السندية .
أ ـ محمّد بن الحسين وهو ابن أبي الخطّاب الثقة .
ب ـ موسى بن سعدان الحنّاط : قال النجاشي : ضعيف في الحديث ۱ ، وقال ابن الغضائري : في مذهبه غلو ۲ .
قال السيّد الخوئي : إنّ توثيق علي بن إبراهيم وابن قولويه يعارضه تضعيف النجاشي المؤيد بتضعيف ابن الغضائري إياه، فيصبح الرجل مجهول الحال، فلا يعتد برواياته ۳ .
إذا اتُفق على عدم الاعتماد على رواياته وضعفه .
ج ـ عبداللّه بن القاسم البطل الحضرمي : روى عنه موسى بن سعدان في كامل الزيارات ۴ .
قال النجاشي : كذّاب غال يروي عن الغلاة لا خير منه، ولا يعتمد بروايته، له كتاب يرويه عنه جماعة ۵ .
وقال ابن الغضائري : كوفي ضعيف، غالٍ متهافت، لا ارتفاع به ۶ ، وضعّفه المجلسي ۷ ، والكاظمي في عدة الرجال ۸ ، وغيرهم .
وقال السيّد الخوئي : إنّ توثيق ابن قولويه معارض بتضعيف النجاشي، فالرجل لم تثبت وثاقته ۹ .
إذا فإنّ عبداللّه بن القاسم ضعيف غال، لا خير فيه، ولا يعتمد على روايته .
د ـ حفص الأبيض التمّار : عدّه البرقي ۱۰ ، والشيخ الطوسي في أصحاب الصادق ۱۱ ، اعتمادا على هذه الرواية التي لم يكن له غيرها، إذا فهو مجهول إن لم يكن له وجود .
فالرواية ضعيفة لوجود اثنين من الغلاة، ولوجود مجهول في سندها، فلا يمكن الاعتماد عليها في تضعيف المعلّى بن خُنَيس .
وقال السيّد الخوئي : وهذه الرواية وإن كانت مشتملة على ذم المعلّى بمخالفته الإمام عليه السلام واذاعته السر، إلاّ أنّها ضعيفة بجميع رواتها بعد محمّد بن
الحسين، فلا يعتمد عليها ۱۲ .
1. رجال النجاشي ، ص ۴۰۴، رقم ۱۰۷۲ .
2. رجال ابن الغضائري ، ص ۹۰، رقم ۱۲۳ .
3. معجم رجال الحديث ، ج ۱۹، ص ۴۷، رقم ۱۲۷۷۶ .
4. كامل الزيارات ، ص ۱۳۳ و ۱۳۶ و ۱۴۰ .
5. رجال النجاشي ، ص ۲۲۶، رقم ۵۹۴ .
6. رجال ابن الغضائري ، ص ۷۸، رقم ۹۱ .
7. رجال المجلسي ، ص ۲۴۶، رقم ۱۰۸۸ .
8. عدّة الرجال ، ج ۱، ص ۲۷۳ .
9. معجم رجال الحديث ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۵ ، رقم ۷۰۶۵ .
10. رجال البرقي ، ص ۹۶، رقم ۹۵۷ .
11. رجال البرقي ، ص ۹۶، رقم ۹۵۷ .
12. معجم رجال الحديث ، ج ۱۸، ص ۲۴۵، رقم ۱۲۴۹۶ .