الثقافي ورسم خطّة لزيادة فرصٍ مناسبة اُخرى - وبخاصة في العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وفي الأقلّ ثلاثة أيام منها - يُعدّ من الخطوات المهمّة لإنماء كمّي لهذه العبادة، فقد ورد حديث بسند معتبر عن رسول اللّٰه صلی الله علیه و اله قال فيه:
۰.اِعتِکافُ عَشرٍ في شَهرِ رَمَضانَ يعدِلُ حِجَّتَينِ وعُمرَتَينِ.۱
وينبغي ـــ بلا شكّ ـــ الحرص على ألّا يفضي تمديد أيّام الاعتكاف إلى توهين الإقبال عليه.
۲. ازدياد المعرفة
يقتضي أن ترافق تنمیة ثقافة الاعتكاف إجراءات لتعميقها، فقد روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب علیه السلام أنّه قال:
۰.ما مِن حَرَکَةٍ إلّا وَأنتَ مُحتاجٌ فيها إلیٰ مَعرِفَةٍ.۲
ولاريب في أنّ استثمار الفرصة القصيرة للاعتكاف من أجل زيادة المعرفة تتطلّب خطّةً دقيقةً شاملةً، وعليه فأهمّ وظيفة للمعتكف والمؤسّسات المتصدّية لتعزيز الثقافة الاعتكافية هي السعي لإعداد خطّة عمل جامعة لإنماء وتعميق تلك الثقافة، والاستفادة المتزايدة من بركات هذه العبادة.۳
۳. إزاحة الآفات
إضافة إلى الجهود المبذولة لتنمیة وتعميق ثقافة الاعتكاف، فالتخطيط لاستئصال الآفات المحدقة بهذه العبادة أمرٌ مهم وضروري للغاية، فمن دون النظر إلى هذه الزاوية ستذهب كلّ الجهود المبذولة سدىً.