بالنسبة إلى ذاكره تتناسب مع مراتب ذكره، فكلّما كان الذكر أعمق وأوسع، شملت البركات الإلهية الذاكر أكثر.
على هذا الأساس فإنّ جميع آثار الذكر وبركاته التي ذكرناها في الفصل الخامس من هذه الرسالة هي في الحقيقة بيان لكيفية ذكر اللّه لذاكره وبيان للنعم التي تعود على الذاكر نتيجة للذكر.
۲. دور ذكر اللّٰه في إزالة آفات الحياة
إنّ جميع النصوص الدالّة على أنّ الذكر يبعد الشيطان عن الإنسان ويمحو الذنوب، بل يبدلها حسنات، ويعالج أمراض النفس، ويطهّر القلب۱، تبيّن في الحقيقة دور الذكر في إزالة آفات الحياة.
۳. دور ذكر اللّٰه في بناء الروح
إنَّ بناء الروح وتربيتها من الآثار الاُخرى للذكر، فالإنسان يطمئنّ في ظلّ ذكر اللّٰه، وينشرح صدره، وتصقل نفسه، وتحيا روحه، ويعمر قلبه۲؛ وبذلك ينال الكمالات المعنوية والمراتب الإنسانية الرفيعة.
۴. دور ذكر اللّٰه في ظهور العلم والحكمة والعصمة الباطنية
إنّ ذكر اللّٰه ينوّر القلب، وفي ظلّ هذا النور يصل الإنسان إلى نور العلم والحكمة الحقيقية، وبالتالي فإنّه سيتسلّح بقوّة البصيرة الإلهية ويدرك الحقائق التي لا يمكن الوصول إليها من خلال قنوات التعليم والتعلّم، ويتعزّز من خلال ذلك إيمانه بالحقائق الغيبية ويبلغ درجة اليقين، ويقرّبه اليقين من حدود العصمة.۳