تعارض مع هذا المفهوم يُعدّ عملاً مخلّاً بالاعتكاف، ويجب الابتعاد عنه.
وتُقسّم الآفات المخلّة بالاعتكاف إلى مجموعتين:
المجموعة الاُولى: آفات تهدم بُنية الاعتكاف وتسبّب بطلانه، وتُسمّى بـ «محرّمات الاعتكاف»، وهي أهمّ العوامل المخلّة به، وتَفاديها يُعدّ من أركان الاعتكاف.
المجموعة الثانية: آفات تُفضي إلى نقصان بركات هذا العمل العبادي، وتُسمّى بـ «مكروهات الاعتكاف»، وسنتطرّق إليها في ضمن «آداب الاعتكاف».
ولعلّ الحكمةُ من مجيء محرّمات الاعتكاف ومكروهاته بجانب بعضها في الأحاديث۱ تكمنُ في أنّ الإتيان بالمكروهات یضرُّ بحقيقة الاعتكاف ـ التي هي توفير أرضية مناسبة من أجل التفرّغ التام لذكر اللّٰه سبحانه ــ ويحرم المعتكف من بركات الاعتكاف التامّ، وإن کانت بحدّ ذاتها لا تسبّب بطلانه شرعاً.
وفيما يلي توضيحٌ موجز للمجموعة الاُولى من الآفات المخلّة بالاعتكاف التي يُعد اجتنابها من أركان هذه العبادة:
محرّمات الاعتكاف
تُقسم محرّمات الاعتكاف إلى مجموعتين:
۱. المحرّمات الخاصّة
المراد منها اُمور تُعدّ ذنباً على المعتكف فقط فيما لو أتى بها، ولكنّها ليست حراماً على غيره، بل قد تكون مستحبّة أو واجبة.
والمحرمات المختصّة بالاعتكاف هي:
الأول: شمّ الروائح الطيبة
لايجوز للمعتكف شمّ الروائح الطيبة، وبناء عليه فمن فقد حاسة الشمّ ولا