رِضوانِكَ، وشَوقي إلَيكَ ذائِداً عَن عِصيانِكَ، وَامنُن بِالنَّظَرِ إلَيكَ عَلَيَّ، وَانظُر بِعَينِ الوُدِّ وَالعَطفِ إلَيَّ، ولا تَصرِف عَنّي وَجهَكَ، وَاجعَلني مِن أهلِ الإِسعادِ وَالحُظوَةِ عِندَكَ، يا مُجيبُ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۱
۶ / ۱۱ ـ ۱۲
مُناجاةُ المُتَوَسِّلينَ
۳۶۴.الإمام زين العابدين علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ، إلٰهي! لَيسَ لي وَسيلَةٌ إلَيكَ إلّا عَواطِفُ رَأفَتِكَ، ولا لي ذَريعَةٌ إلَيكَ إلّا عَواطِفُ رَحمَتِكَ، وشَفاعَةُ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ ومُنقِذِ الاُمَّةِ مِنَ الغُمَّةِ، فَاجعَلهُما لي سَبَباً إلیٰ نَيلِ غُفرانِكَ، وصَيِّرهُما لي وُصلَةً إلَى الفَوزِ بِرِضوانِكَ، وقَد حَلَّ رَجائي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وحَطَّ طَمَعي بِفِناءِ جودِكَ، فَحَقِّق فيكَ أمَلي، وَاختِم بِالخَيرِ عَمَلي، وَاجعَلني مِن صَفوَتِكَ الَّذينَ أحلَلتَهُم بُحبوحَةَ جَنَّتِكَ، وبَوَّأتَهُم دارَ كَرامَتِكَ، وأَقرَرتَ أعيُنَهُم بِالنَّظَرِ إلَيكَ يَومَ لِقائِكَ، وأَورَثتَهُم مَنازِلَ الصِّدقِ في جِوارِكَ.
يا مَن لا يَفِدُ الوافِدونَ عَلیٰ أكرَمَ مِنهُ، ولا يَجِدُ القاصِدونَ أرحَمَ مِنهُ، يا خَيرَ مَن خَلا بِهِ وَحيدٌ، ويا أعطَفَ مَن أویٰ إلَيهِ طَريدٌ، إلیٰ سَعَةِ عَفوِكَ مَدَدتُ يَدي، وبِذَيلِ كَرَمِكَ أعلَقتُ كَفّي، فَلا تُولِنِي الحِرمانَ، ولا تَبتَلِني بِالخَيبَةِ وَالخُسرانِ، يا سَميعَ الدُّعاءِ.۲