131
الاعتکاف فی الکتاب و السنّه

إلٰهي! بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ تُب عَلَيَّ، وبِحِلمِكَ عَنِّي اعفُ عَنّي، وبِعِلمِكَ بي ارفُق بي.
إلٰهي! أنتَ الَّذي فَتَحتَ لِعِبادِكَ باباً إلیٰ عَفوِكَ سَمَّيتَهُ التَّوبَةَ، فَقُلتَ: (تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا)۱، فَما عُذرُ مَن أغفَلَ دُخولَ البابِ بَعدَ فَتحِهِ؟
إلٰهي! إن كانَ قَبُحَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ، فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ.
إلٰهي! ما أنَا بِأَوَّلِ مَن عَصاكَ فَتُبتَ عَلَيهِ، وتَعَرَّضَ لِمَعروفِكَ فَجُدتَ عَلَيهِ، يا مُجيبَ المُضطَرِّ، يا كاشِفَ الضُّرِّ، يا عَظيمَ البِرِّ، يا عَليماً بِما فِي السِّرِّ، يا جَميلَ السَّترِ، استَشفَعتُ بِجودِكَ وكَرَمِكَ إلَيكَ، وتَوَسَّلتُ بِحَنانِكَ وتَرَحُّمِكَ لَدَيكَ، فَاستَجِب دُعائي، ولا تُخَيِّب فيكَ رَجائي، وتَقَبَّل تَوبَتي، وكَفِّر خَطيئَتي، بِمَنِّكَ ورَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.۲

۶ / ۱۱ ـ ۲

مُناجاةُ الشّاكينَ

۳۵۲.الإمام زين العابدين علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ، إلٰهي! إلَيكَ أشكو نَفساً بِالسّوءِ أمّارَةً، وإلَى الخَطيئَةِ مُبادِرَةً، وبِمَعاصيكَ مُولَعَةً، وبِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، تَسلُكُ بي مَسالِكَ المَهالِكِ، وتَجعَلُني عِندَكَ أهوَنَ هالِكٍ، كَثيرَةَ العِلَلِ، طَويلَةَ الأَمَلِ، إن مَسَّهَا الشَّرُّ تَجزَعُ، وإن مَسَّهَا الخَيرُ تَمنَعُ، مَيّالَةً إلَى اللَّعِبِ وَاللَّهوِ، مَملُوَّةً بِالغَفلَةِ وَالسَّهوِ، تُسرِعُ بي إلَى الحَوبَةِ، وتُسَوِّفُني بِالتَّوبَةِ.

1.. التحريم: ۸.

2.. بحار الأنوار: ج۹۴ ص۱۴۲ نقلاً عن بعض كتب الأصحاب.


الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
130

۶ / ۱۱

اِختيارُ ما يُناسِبُ حالَ المُعتَكِفِ مِنَ الأدعِيَةِ

۶ / ۱۱ ـ ۱

مُناجاةُ التّائِبينَ

۳۵۱.الإمام زين العابدين علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمٰنِ الرَّحيمِ، إلٰهي! ألبَسَتنِي الخَطايا ثَوبَ مَذَلَّتي، وجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنكَ لِباسَ مَسكَنَتي، وأَماتَ قَلبي عَظيمُ جِنايَتي، فَأَحيِهِ بِتَوبَةٍ مِنكَ يا أمَلي وبُغيَتي، ويا سُؤلي ومُنيَتي، فَوَعِزَّتِكَ ما أجِدُ لِذُنوبي سِواكَ غافِراً، ولا أریٰ لِكَسري غَيرَكَ جابِراً، وقَد خَضَعتُ بِالإِنابَةِ إلَيكَ، وعَنَوتُ بِالاِستِكانَةِ لَدَيكَ، فَإِن طَرَدتَني مِن بابِكَ فَبِمَن ألوذُ؟ وإن رَدَدتَني عَن جَنابِكَ فَبِمَن أعوذُ؟ فَوا أسَفا مِن خَجلَتي وَافتِضاحي، ووا لَهفا مِن سوءِ عَمَلي وَاجتِراحي.
أسأَ لُكَ يا غافِرَ الذَّنبِ الكَبيرِ، ويا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ، أن تَهَبَ لي موبِقاتِ الجَرائِرِ، وتَستُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ، ولا تُخلِني في مَشهَدِ القِيامَةِ مِن بَردِ عَفوِكَ وغَفرِكَ، ولا تُعرِني مِن جَميلِ صَفحِكَ وسَترِكَ.
إلهي! ظَلِّل عَلیٰ ذُنوبي غَمامَ رَحمَتِكَ، وأَرسِل عَلیٰ عُيوبي سَحابَ رَأفَتِكَ.
إلٰهي! هَل يَرجِعُ العَبدُ الآبِقُ إلّا إلیٰ مَولاهُ، أم هَل يُجيرُهُ مِن سَخَطِهِ أحَدٌ سِواهُ؟
إلٰهي! إن كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنبِ تَوبَةً فَإِنّي وعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ، وإن كانَ الاِستِغفارُ مِنَ الخَطيئَةِ حِطَّةً فَإِنّي لَكَ مِنَ المُستَغفِرينَ، لَكَ العُتبیٰ حَتّیٰ تَرضیٰ.

  • نام منبع :
    الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد محمدی ری شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10701
صفحه از 204
پرینت  ارسال به