13
الاعتکاف فی الکتاب و السنّه

الفصل السادس: وهو القسم الأخير من کتاب الاعتكاف، قدّم توجيهات يقود الاهتمام بها إلى تعزيز آثار الاعتكاف، من قبيل: كثرة الذكر والاستغفار، والاُنس باللّٰه سبحانه وبكتابه، وبالكتب التي ترسّخ المعرفة الدينية.

واُشير في تتمّة الفصل إلى الاستيقاظ في السحر، ونافلة الليل، والأعمال العبادية الخاصّة بشهر رجب، ومجموعة من أجمل أدعية أهل البيت علیهم السلام ومناجياتهم وأوفرها محتوى، ممّا يبعث على جَني المزيد من بركات الاعتكاف.

وثمّة ملاحظات حريّة بالمراعاة فيما يتعلّق بالأدعية والأعمال الواردة في الفصل السادس تعرضها الفقرات الآتية:

۱ ــ ليس ضرورياً أداء جميع الأعمال العبادية المذكورة في هذا الفصل، فالهدف من تسطيرها إطلاع المعتكف بها واختیاره منها ما هو أكثر انسجاماً مع وضعه، والمهمّ المؤثّر أن تؤدّى تلك الأعمال بنشاط وحضور قلب، وعليه یُقترح لمن لا يُجيد العربية أن يقرأ الأدعية بنصوصها المترجمة إلى لغته أيضاً.

۲ ــ ذُكرت الأعمال المخصّصة بشهر رجب بسبب ما ظفر به الاعتكاف من حفاوة عامّة في هذا الشهر.

۳ ــ إنّ الاهتمام بالمواظبة على اقتطاف ثمار جميع البرامج العبادية الواردة في هذا الفصل ــــ سوى الأعمال المخصّصة بشهر رجب ـــ ولا سيما الالتزام بالاستيقاظ في السحر ونافلة الليل على مدار السنة، يفضي إلى ديمومة النورانية الناشئة من الاعتكاف وتعزيزها.

شكر وتقدير لزملاء العمل

اُوجّه خالص شكري وتقديري لجميع المشاركين في التنظيم والإعداد النهائي لدائرة المعارف هذه وبخاصّة الاُستاذ الفاضل محمد حسين صالح آبادي الذي آزرنا بجمع إضمامة من الأحاديث، فأسأل اللّٰه الحنّان


الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
12

في القرآن والحديث، وشرح فضائله، وواجباته، وآدابه، وبركاته.

وفيما يلي إشارة موجزة إلى محتوى فصول هذه الدائرة المعرفية:

الفصل الأوّل: یضمّ التعالیم الواردة حول فضيلة الاعتكاف، وشروطه وآدابه، مع بيان لأكثر الأماكن والأزمنة فضيلة لهذه العبادة.

الفصل الثاني: یتناول عمل واجب في الاعتكاف وهو المکث في المسجد، فأسفر عن فضيلة الحضور فيه وملازمته، وفضيلة الصلاة والتعليم والتعلّم في المسجد، وبركاته أیضاً، ثم تطرّق إلى ثاني عمل واجب في الاعتكاف وهو الصيام.

الفصل الثالث: یبيّن آثار الصيام وبركاته.

الفصل الرابع: أفصح عن عظمة شهر رجب وسعة الرحمة الإلهية فيه، وفضيلة صيامه وبخاصّة الأيّام الثلاثة البيض في منتصفه (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر) حیث أصبح الصیام في هذه الفترة أشبه ما یکون بثقافة تنال قسطاً وافراً من الترحيب في بلدنا إيران.

الفصل الخامس: یختصّ ببركات ذكر اللّٰه جلّ وعلّا، حيث إنّ الركن الأساسي للاعتكاف هو الذكر۱، وكلّ ما جاء من بركة لذكر اللّٰه سبحانه في هذا الفصل تُعدّ من بركات الاعتكاف أيضاً، بل تتضاعف حسنات الذكر الإلهي للمعتكف؛ لأنّه صائم هجر جميع علائق الحياة اليومية واختار الإقامة في بيت الله، واختلى بخالقه، وأشاح بوجهه عن كلّ شيء غيره، وبناءً عليه ستُضاف بركات الصيام والإقامة في المسجد إلى آثار الذكر. وبعبارة واحدة: سيجد ذكر اللّٰه عمقاً أكثر في نفس المعتكف الذي سينال حسنات مضاعفة بطبيعة الحال.

1.. راجع: ص۲۸.

  • نام منبع :
    الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد محمدی ری شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10625
صفحه از 204
پرینت  ارسال به