وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ، بِيَدِهِ الخَيرُ وهُوَ عَلیٰ كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وإلَيهِ المَصيرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ، اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وعَلیٰ آل مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ وآلِهِ.
ويَمسَحُ بِيَدَيهِ وَجهَهُ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَستَجيبُ الدُّعاءَ، ويُعطي ثَوابَ سِتّينَ حَجَّةً وسِتّينَ عُمرَةً.۱
۳۴۴.المزار الكبير عن طاووس اليماني: مَرَرتُ بِالحِجرِ في رَجَبٍ، وإذا أنَا بِشَخصٍ راكِعٍ وساجِدٍ، فَتَأَمَّلتُهُ فَإِذا هُوَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ علیه السلام، فَقُلتُ: يا نَفسي، رَجُلٌ صالِحٌ مِن أهلِ بَيتِ النُّبُوَّةِ، وَاللّهِ لَأَغتَنِمَنَّ دُعاءَهُ. فَجَعَلتُ أرقُبُهُ حَتّیٰ فَرَغَ مِن صَلاتِهِ، ورَفَعَ باطِنَ كَفَّيهِ إلَى السَّماءِ وجَعَلَ يَقولُ:
سَيِّدي سَيِّدي، هٰذِهِ يَدايَ قَد مَدَدتُهُما إلَيكَ بِالذُّنوبِ مَملُوَّةً، وعَينايَ إلَيكَ بِالرَّجاءِ مَمدودَةً، وحَقٌّ لِمَن دَعاكَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلاً، أن تُجيبَهُ بِالكَرَمِ تَفَضُّلاً.
سَيِّدي! أمِن أهلِ الشَّقاءِ خَلَقتَني فَاُطيلَ بُكائي؟ أم مِن أهلِ السَّعادَةِ خَلَقتَني فَاُبَشِّرَ رَجائي؟
سَيِّدي! ألِضَربِ المَقامِعِ خَلَقتَ أعضائي؟ أم لِشُربِ الحَميمِ خَلَقتَ أمعائي؟
سَيِّدي! لَو أنَّ عَبداً استَطاعَ الهَرَبَ مِن مَولاهُ لَكُنتُ أوَّلَ الهارِبينَ مِنكَ، لٰكِنّي أعلَمُ أنّي لا أفوتُكَ.
سَيِّدي! لَو أنَّ عَذابي يَزيدُ في مُلكِكَ لَسَأَلتُكَ الصَّبرَ عَلَيهِ، غَيرَ أنّي أعلَمُ أنَّهُ لا يَزيدُ في مُلكِكَ طاعَةُ المُطيعينَ، ولا يَنقُصُ مِنهُ مَعصِيَةُ العاصينَ.
سَيِّدي! ما أنَا وما خَطَري؟ هَب لي خَطايايَ بِفَضلِكَ، وجَلِّلني بِسِترِكَ، وَاعفُ عَن تَوبيخي بِكَرَمِ وَجهِكَ.
إلٰهي وسَيِّدي! ارحَمني مَطروحاً عَلَى الفِراشِ تُقَلِّبُني أيدي أحِبَّتي،