121
الاعتکاف فی الکتاب و السنّه

وتَضَرُّعي ومَسكَنَتي وفَقري إلَيكَ يا رَبِّ.
وَاجتَهِدي أن تَسُحَّ عَيناكِ ولَو بِقَدرِ رَأسِ الذُّبابَةِ دُموعاً، فَإِنَّ ذٰلِكِ عَلامَةُ الإِجابَةِ....
قالَت اُمُّ داودَ: فَقُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ علیه السلام: يا سَيِّدي، أيُدعیٰ بِهٰذَا الدُّعاءِ في غَيرِ رَجَبٍ؟ قالَ: نَعَم، يَومَ عَرَفَةَ، وإن وافَقَ ذٰلِكَ يَومَ الجُمُعَةِ لَم يَفرُغ صاحِبُهُ مِنهُ حَتّیٰ يَغفِرَ اللّهُ لَهُ، وفي كُلِّ شَهرٍ إذا أرادَ ذٰلِكَ صامَ الأَيّامَ البيضَ، ودَعا بِهِ في آخِرِها كَما وَصَفتُ.۱

۶ / ۱۰

الدَّعَواتُ العامَّةُ في شَهرِ رَجَبٍ

۳۴۲.الإقبال عن أبي سعيد الخدريّ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و اله: ألا إنَّ رَجَباً شَهرُ اللّهِ الأَصَمُّ. وذَكَرَ فَضلَ صِيامِهِ وما لِصِيامِ أيّامِهِ مِنَ الثَّوابِ. ثُمَّ قالَ في آخِرِهِ: قيلَ: يا رَسولَ اللّهِ، فَمَن لَم يَقدِر عَلیٰ هٰذِهِ الصِّفَةِ يَصنَعُ ماذا لِيَنالَ ما وَصَفتَ؟ قالَ: يُسَبِّحُ اللّهَ تَعالیٰ في كُلِّ يَومٍ مِن رَجَبٍ إلیٰ تَمامِ ثَلاثينَ يَوماً بِهٰذَا التَّسبيحِ مِئَةَ مَرَّةٍ:
سُبحانَ الإِلٰهِ الجَليلِ، سُبحانَ مَن لا يَنبَغِي التَّسبيحُ إلّا لَهُ، سُبحانَ الأَعَزِّ الأَكرَمِ، سُبحانَ مَن لَبِسَ العِزَّ وهُوَ لَهُ أهلٌ.۲

۳۴۳.رسول اللّٰه‏ صلی الله علیه و اله: مَن صَلّیٰ في رَجَبٍ سِتّينَ رَكعَةً؛ في كُلِّ لَيلَةٍ مِنهُ رَكعَتَينِ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ مِنهُما فاتِحَةَ الكِتابِ مَرَّةً، و «قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ثَلاثَ مَرّاتٍ، و «قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ» مَرَّةً، فَإِذا سَلَّمَ مِنهُما رَفَعَ يَدَيهِ وقالَ:
لا إلٰه إلّاَ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ، يُحيي ويُميتُ

1.. الإقبال: ج۳ ص۲۳۹، مصباح المتهجّد: ص۸۰۷ ح ۸۷۲.

2.. الإقبال: ج۳ ص۱۹۷، ثواب الأعمال: ص۸۳ ح ۴.


الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
120

اللّٰهُمَّ وأَسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَليكٌ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ، وأَنَّكَ عَلیٰ ما تَشاءُ قَديرٌ، وأَسأَلُكَ بِحُرمَةِ هٰذَا الشَّهرِ الحَرامِ، وَالبَيتِ الحَرامِ، وَالبَلَدِ الحَرامِ، وَالرُّكنِ وَالمَقامِ، وَالمَشاعِرِ العِظامِ، وبِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ.
يا مَن وَهَبَ لاِدَمَ شَيثَ، ولِإِبراهيمَ إسماعيلَ وإسحاقَ، ويا مَن رَدَّ يوسُفَ عَلیٰ يَعقوبَ، ويا مَن كَشَفَ بَعدَ البَلاءِ ضُرَّ أيّوبَ، ويا رادَّ موسیٰ عَلیٰ اُمِّهِ، وزائِدَ الخِضرِ في عِلمِهِ، يا مَن وَهَبَ لِداوُدَ سُلَيمانَ، ولِزَكَرِيّا يَحيیٰ، ولِمَريَمَ عيسیٰ، يا حافِظَ بِنتِ شُعَيبٍ، ويا كافِلَ وَلَدِ اُمِّ موسیٰ عَن والِدَتِهِ.
أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَغفِرَ لي ذُنوبي كُلَّها، وتُجيرَني مِن عَذابِكَ، وتوجِبَ لي رِضوانَكَ وأَمانَكَ وإحسانَكَ وغُفرانَكَ وجِنانَكَ، وأَسأَ لُكَ أن تَفُكَّ عَنّي كُلَّ حَلقَةِ ضيقٍ بَيني وبَينَ مَن يُؤذيني، وتَفتَحَ لي كُلَّ بابٍ، وتُلَيِّنَ لي كُلَّ صَعبٍ، وتُسَهِّلَ لي كُلَّ عَسيرٍ، وتُخرِسَ عَنّي كُلَّ ناطِقٍ بِشَرٍّ، وتَكُفَّ عَنّي كُلَّ باغٍ، وتَكبِتَ عَنّي كُلَّ عَدُوٍّ لي وحاسِدٍ، وتَمنَعَ عَنّي كُلَّ ظالِمٍ، وتَكفِيَني كُلَّ عائِقٍ يَحولُ بَيني وبَينَ وَلَدي، ويُحاوِلُ أن يُفَرِّقَ بَيني وبَينَ طاعَتِكَ، ويُثَبِّطَني عَن عِبادَتِكَ.
يا مَن ألجَمَ الجِنَّ المُتَمَرِّدينَ، وقَهَرَ عُتاةَ الشَّياطينِ، وأَذَلَّ رِقابَ المُتَجَبِّرينَ، ورَدَّ كَيدَ المُتَسَلِّطينَ عَنِ المُستَضعَفينَ، أسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ عَلیٰ ما تَشاءُ وتَسهيلِكَ لِما تَشاءُ كَيفَ تَشاءُ، أن تَجعَلَ قَضاءَ حاجَتي في ما تَشاءُ.
ثُمَّ اسجُدي عَلَى الأَرضِ وعَفِّري خَدَّيكِ وقولي:
اللّٰهُمَّ لَكَ سَجَدتُ، وبِكَ آمَنتُ، فَارحَم ذُلّي وفاقَتي وَاجتِهادي

  • نام منبع :
    الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد محمدی ری شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10588
صفحه از 204
پرینت  ارسال به