111
الاعتکاف فی الکتاب و السنّه

وإِبراهِيمَ، حَمَلَ ابنِي داودَ بنَ الحُسَينِ مِنَ المَدينَةِ مُكَبَّلاً بِالحَديدِ مَعَ بَني عَمِّهِ الحَسَنِيّينَ إلَى العِراقِ، فَغابَ عَنّي حيناً، وكَانَ هُناكَ مَسجوناً، فَانقَطَعَ خَبَرُهُ وأُعمِيَ أَثَرُهُ، وكُنتُ أَدعُو اللّهَ وأتَضَرَّعُ إِلَيهِ وأَسأَلُهُ خَلاصَهُ، وأَستَعينُ بِإِخواني مِنَ الزُّهّادِ وَالعُبّادِ وأَهلِ الجَدِّ وَالاِجتِهادِ وَأَسأَلُهُم أَن يَدعُوا اللّهَ لي أَن يَجمَعَ بَيني وبَينَ وَلَدي قَبلَ مَوتي، فَكانُوا يَفعَلونَ ولا يُقَصِّرونَ في ذٰلِكَ، وكَانَ يَصِلُ إِلَيَّ أَنَّهُ قَد قُتِلَ، ويَقولُ قَومٌ: لا، قَد بُنِيَ عَلَيهِ أُسطُوانَةٌ مَعَ بَني عَمِّهِ، فَتَعظُمُ مُصيبَتِي وَاشتَدَّ حُزني، ولا أَریٰ لِدُعائي إِجابَةً ولا لِمَسأَلَتي نُجحاً. فَضاقَ بِذٰلِكَ ذَرعي وكَبُرَ سِنّي ورَقَّ عَظمي، وصِرتُ إِلیٰ حَدِّ اليَأسِ مِن وَلَدِي؛ لِضَعفي وَانقِضاءِ عُمُرِي.
قَالَت: ثُمَّ إِنّي دَخَلتُ عَلیٰ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام وكانَ عَلِيلاً، فَلَمّا سَأَلتُهُ عَن حالِهِ ودَعَوتُ لَهُ وهَمَمتُ الاِنصِرافَ، قالَ لي: يَا أُمَّ داوُدَ، مَا الَّذي بَلَغَكِ عَن داوُدَ؟ وكُنتُ قَد أَرضَعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ بِلَبَنِهِ، فَلَمّا ذَكَرَهُ لي بَكَيتُ وقُلتُ: جُعِلتُ فِدَاكَ، أَينَ داوُدُ؟! دَاوُدُ مُحتَبَسٌ فِي العِراقِ، وقَدِ انقَطَعَ عَنّي خَبَرُهُ، ويَئِستُ مِنَ الاِجتِماعِ مَعَهُ، وإِنّي لَشَديدَةُ الشَّوقِ إِلَيهِ وَالتَّلَهٌفِ عَلَيهِ، وَأَنَا أَسأَلُكَ الدُّعاءَ لَهُ فَإِنَّهُ أَخوكَ مِنَ الرَّضَاعَةِ.
قالَت: فَقالَ لي أَبو عَبدِ اللّهِ: يا أُمَّ دَاوُدَ، فَأَينَ أَنتِ عَن دُعاءِ الاِستِفتاحِ وَالإِجابَةِ وَالنَّجاحِ؟! وهُوَ الدُّعاءُ الَّذِي يَفتَحُ اللّهُ عزّ و جل لَهُ أَبوابَ السَّماءِ وتَتَلَقَّى المَلائِكَةُ وَتُبَشِّرُ بِالإِجابَةِ، وهُوَ الدُّعاءُ المُستَجابُ الَّذي لا يُحجَبُ عَنِ اللّهِ عزّ و جل، وَلا لِصاحِبِهِ عِندَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالَى ثَوابٌ دُونَ الجَنَّةِ.
قَالَت: قُلتُ: وكَيفَ لِي يَابنَ الأَطهارِ الصّادِقينَ؟


الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
110

۶ / ۷

صَلاةُ الحاجَةِ

۳۳۸.رسول اللّٰه‏ صلی الله علیه و اله: مَن صامَ أيّامَ البيضِ مِن رَجَبٍ أو قامَ لَيالِيَها، ويُصَلّي لَيلَةَ النِّصفِ مِئَةَ رَكعَةٍ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ «قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ» عَشرَ مَرّاتٍ، فَإِذا فَرَغَ مِن هٰذِهِ الصَّلاةِ استَغفَرَ سَبعينَ مَرَّةً، رُفِعَ عَنهُ شَرُّ أهلِ السَّماءِ، وشَرُّ أهلِ الأَرضِ، وشَرُّ إبليسَ وجُنودِهِ، وإن ماتَ في هٰذَا الشَّهرِ ماتَ [شَهيدا۱]، ويَقضِي اللّهُ لَهُ ألفَ حاجَةٍ.۲

۶ / ۸

صَلاةُ لَيلَةِ النِّصفِ مِن رَجَبٍ

۳۳۹.رسول اللّٰه‏ صلی الله علیه و اله: مَن صَلّیٰ لَيلَةَ النِّصفِ مِن رَجَبٍ عَشرَ رَكَعاتٍ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ فاتِحَةَ الكِتابِ مَرَّةً، و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ» ثَلاثينَ مَرَّةً، فَإِذَا استَغفَرَ اللّهَ وسَجَدَ وسَبَّحَهُ ومَجَّدَهُ وكَبَّرَهُ مِئَةَ مَرَّةٍ، لَم يُكتَب عَلَيهِ خَطيئَةٌ إلیٰ مِثلِها مِنَ القابِلِ.۳

۶ / ۹

عَمَلُ اُمِّ داودَ

۳۴۰.فضائل الأشهر الثلاثة عن فاطمة بنت عبد اللَّه بن إبراهيم [بن الحسين]: لَمّا قَتَلَ أَبُو الدَّوانيقِ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ بَعدَ قَتلِ ابنَيهِ مُحَمَّدٍ

1.. ما بين المعقوفين أثبتناه من مستدرك الوسائل.

2.. بحار الأنوار: ج۹۷ ص۵۰ ح ۳۸، مستدرك الوسائل: ج۷ ص۵۳۳ ح ۸۸۲۹ كلاهما نقلاً عن النوادر للراوندي.

3.. بحار الأنوار: ج۹۷ ص۵۰ ح ۳۹ نقلاً عن النوادر للراوندي.

  • نام منبع :
    الاعتکاف فی الکتاب و السنّه
    سایر پدیدآورندگان :
    محمد محمدی ری شهری
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1396
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10735
صفحه از 204
پرینت  ارسال به